الأيام تتداول والتاريخ يعيد نفسه فقبل أحد عشر عام أقدم المجرم "أرائيل شارون" -له من الله ما يستحقه- على تدنيس ساحات المسجد الأقصى المبارك فانفجرت انتفاضة الأقصى المباركة بوجه العنجهية الإسرائيلية، بينما انتشرت بأواسط الإسرائيليين الثقافة "الشارونية" المتوافقة مع سياسات المؤسسة الإسرائيلية فقاوموا بالاعتداء على مساجدنا المُهجرة في مدينة طبرية ومحاولة المس بمساجد المدن المختلطة التي تشن عليها الآن حملة فاشية تطالب بإخراس صوت الآذان ولكن الأذان سيبقى وستخرس أبواق الحقد الأسود المنبعث من قلوب قد امتلأت حقدا وحسدا وكراهية، بالإضافة لعمليات هدم المساجد بالنقب، حتى وصل الأمر ليقوم ليلة الأمس خفافيش الليل الجبناء المتسترين بلحاف الظلام بإحراق مسجد النور بقرية طوبا الزنغرية في الجليل.
فلن نصمت بعد اليوم، لأن لهيب النيران التي اندلعت بمسجد طوبا ستطال مساجد أخرى –لا سمح الله-، فقبل أيام معدودات كتبت مجموعة من هؤلاء الرعاع شعارات مشابهة في شاطئ الريف بمدينة يافا والتي بالقرب منها مسجد العجمي وبجوارها مسجد الجبلية، بالإضافة لما كتب قبل عدة أشهر على جدران مسجد البحر بميناء يافا القريب من مسجد يافا الكبير، ولا تزال عقولنا تذكر الاعتداء الإجرامي من قبل أوباش المستوطنين على مسجد النزهة ورشقه بالحجارة، ولا ننسى مسجد حسن بك الذي قد أثخنته جراح الاعتداءات الغاشمة.
ففي ظل الأوضاع الراهنة والتي فيها تتعرض المؤسسة الإسرائيلية لأوقافنا ومقدساتنا تصادر بعضها وتهدم بعضها وتحفر تحت أقدسها، باتت مسألة الاعتداء على مساجدنا أمر عادي وإن اعترضنا عليها بمسيرات سلمية أطلقت شرطة إسرائيل قنابلها المسيلة للدموع، وعلى ذلك نطالب لجنة المتابعة بأن تطالب وبشكل فوري بحماية دولية لفلسطيني الداخل، لأن حكومة إسرائيل لا تستطيع أن تفرض القانون الذي يحمينا من فتاوى الحاخامات اليهود التي تبيح قتلنا فهي أصلا تسعى لاقتلاعنا من أرضنا، وإلى جميع الإخوة أئمة المساجد عليكم الأخذ بالأسباب فمساجدنا غير مجهزة للحرائق فلا بد من تزويدها بهذه التقنيات التي قد تحول دون إحراقها في الاعتداء القادم، وأما لعنة إحراق مسجد طوبا ستحرق كل جاني وقزم متطاول وستطال مقترفيها بالدنيا قبل جهنم بإذن الله رب العالمين، لأن مساجدنا خط أحمر يا إسرائيل.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]