في أول دراسة من نوعها، حذر باحثون من حصول آثار مدمرة في حال وقع هجوم نووي واسع النطاق، ليس على المنطقة المستهدفة فحسب، بل على الجهة المعتدية أيضاً. وقدر الباحثون عدد الرؤوس النووية، التي تصل لنحو 15 ألف رأس نووي في العالم، والتي يمكن أن تحدث أثراً كارثياً، قالوا إنها تعادل نحو 100 قنبلة نووية.
وحتى في أفضل السيناريوهات، نبّه الباحثون من أن هجوماً كبيراً قد يؤدي إلى تأثيرات عالمية، حيث يُقتل الملايين في الانفجار الأول ويؤدي إلى "خريف نووي" عالمي ينتج عنه نقص في الغذاء ومن ثم مجاعة جماعية.
وتمتلك كل من الولايات المتحدة وروسيا آلاف الرؤوس النووية، ويوجد لدى بريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية، ترساناتها الخاصة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فحص الباحثون، في دراسة جديدة نُشرت في مجلة السلامة، التهديد المحتمل لثلاثة سيناريوهات افتراضية: ترسانة من 7 آلاف رأس نووي، وترسانة من ألف رأس، وترسانة من 100، وعملوا على تقييم الأثر البيئي الذي قد يؤثر على سكان الجهة المعتدية.
ويعتقد الباحثون أنه لو أُطلقت 100 قنبلة فقط على مدينة مكتظة بالسكان، مثل إحدى المدن الصينية، فإن الانفجار سيقتل أكثر من 30 مليون شخص.
وعمل الفريق على تقييم مدى الاحترار الناجم عن الهجوم النووي وكمية الدخان الناتج، الذي سيتم ضخه في الغلاف الجوي، ومن شأنه أن يحجب أشعة الشمس ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار.
وحتى في أفضل السيناريوهات، يقول الباحثون إن العواقب ستكون خطيرة حسب تقديرات الدراسة.
واستخدم الباحثون محاكاة المناخ والمحاصيل مقترنة بنماذج الدخان، لتقييم الآثار على إمدادات الغذاء إذا تم استخدام 100 رأس نووي.
ووجدوا أنه قد تكون هناك خسارة زراعية بنسبة 10-20%، بسبب ما يسمى بالخريف النووي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]