حذر الشيخ كمال خطيب، القيادي الإسلامي ورئيس لجنة “الحريات” في الداخل الفلسطيني، من مغبة وقوع بعض أئمة المساجد في فخ مساعي الضابط المتقاعد يعقوب سلامة، مسؤول “قسم الأديان” في وزارة الداخلية الإسرائيلية، لإقامة ما يسمى “مجلس افتاء إسلامي”، لافتا إلى أن التجاوب مع المدعو سلامة، سيضع المتجاوبون في دائرة الشك من قبل أبناء شعبهم وينظرون إليهم بعين الريبة.
وجاءت تحذيرات الشيخ كمال خطيب، من خلال منشور في صحفته الرسمية على “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، عنونه بـ “شاخام ومفخام”، وجاء فيه: “يعقوب سلامة “ضابط متقاعد” و “غير مسلم” وهو مسؤول قسم الأديان والطوائف في وزارة الداخلية الإسرائيلية، ويعكف هذه الأيام على إقامة مجلس إفتاء إسلامي من أئمة ومشايخ وموظفي دائرته. ويبدو أن هذا الضابط المتقاعد يريد لمجلس الإفتاء هذا أن يكون بديلا وفي الحدّ الأدنى مواجهًا ومناكفًا لــ “المجلس الاسلامي للإفتاء- بيت المقدس” الذي يرأسه فضيلة الدكتور مشهور فوّاز، والذي أصبح محل ثقة أهلنا في الداخل بالعودة إليه في قضاياهم الشرعية”.
وأضاف خطيب: “إنني أنصح الإخوة الأئمة ألا يقعوا في فخ الضابط يعقوب ومن ورائه- جهاز المخابرات- لأنّ هذا سيجعلهم في موقع يتشكك به أبناء شعبنا وينظرون لمن فيه بعين الريبة. وإنّ الأخطر من ذلك أنّ هؤلاء الإخوة قد يضطرون من خلال ذلك الموقع أن يصدروا فتاوى يسعى مشغّلهم أن تكون طعنة في خاصرة شعبنا، مثل جواز التجنّد في جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية، أو جواز نبش المقابر الإسلامية وأخيرا حق اليهود المزعوم في المسجد الأقصى وغير ذلك…. إنه يريدكم أيها الإخوة أن تكونوا مثل أحمد حسون لبشار الأسد، ومثل علي جمعة للسيسي ومثل محمود الهبّاش لمحمود عبّاس، فهل سيكون أحدكم يوما مفتي لنتنياهو؟؟ فالحذر الحذر! لقد عمل هذا الضابط المتقاعد يعقوب سلامة لإيجاد وظيفة “لمتمشيخ” مسلم يصلّي على قتلى المجندين المسلمين في جيش الاحتلال كما يفعل ذلك الحاخام اليهودي مع الجنود اليهود، ويومها أسميت هذا الشخص المشوّه بالـ “شاخام” وهو خليط بين الشيخ والحاخام، ومع الأسف فقد وجد بعض الشخاميم!!”.
وتابع الشيخ كمال: ” فهل نحن الان بين يديّ “المفخام” وهو هجين بين المفتي والحاخام؟! يبدو أنّ فتاوى التافه أفيخاي أدرعي لم تؤدّ الدور المطلوب، لذلك فإنهم يسعون لأن تنسب نفس الفتاوى لصاحب عمامة. إحذروا أيها الإخوة من هذا الفخّ وأعلموا أنكم غدا ستقفون بين يدي الله الذي يسألكم عن هذا العلم ماذا عملتم به، يوم لا يغني عنكم يعقوب ولا غيره من الله شيئا. ألا هل بلّغت، اللهم فاشهد”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]