وجّه المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني رسالة مناشدة وتذكير بالله تعالى بإعادة الطفل كريم جبر من مدينة قلنسوة إلى أهله سالماً مؤكّداً على حرمة هذا الفعل ومنافاته للشريعة الإسلامية بل الشرائع كلّها .
وجاء في نصّ البيان :
" اطلعنا على خبر اختطاف الطفل كريم قبل عدة أيام ؛ وهو بالحقيقة بمثابة سابقة تنذر بخطر مُحدِق في مجتمعاتنا إن لم نتضافر جميعاً في سبيل تدارك هذه السّابقة .
فإنّ شريعتنا الغرّاء منعت الترويع حتى للحيوان فما بالك بالإنسان وما بالك إذا كان طفلاً بريئا .
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، ومررنا بشجرة فيها فرخا حُمَّرة (طائر صغير كالعصفور)، فأخذناهما، قال: فجاءت الحمرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تصيح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من فجع هذه بفرخيها؟)) قال: فقلنا: نحن، قال: ((فردوهما)) رواه أبو داود .
وبناءً إنّنا في المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني نوجّه رسالة مناشدة وتذكير بالله تعالى لمن يحتجز الطّفل كريم بأن يرحم فرَق وخوف هذا الطفل ويرحم دمعة ولوعة والديه .
وإن كان هنالك إشكال فليحلّ بالطرق والقنوات الشرعية والعرفية والقانونية.
فهذا الفعل ليس من شيمنا ولا أخلاقنا الإسلامية ولا العربية وكلنا أمل أن يحرّك هذا البيان العاطفة الموجود في قلوب محتجزي الطّفل وأنّهم يملكون الجرأة والشجاعة بالرجوع إلى تعاليمنا الشرعية الرّحيمة وأعرافنا العريقة "
المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني
الجمعة 29 شوال 1439 ه
13.7.2018 م
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]