التقى يافا 48 مع الحاج كريّم الجاروشي بعد نجاحه بإعادة الطفل كريم جمهور"7سنوات" من قلنسوة الى ذويه عصر امس الجمعة، والذي اختطف لعدة أيام، حيث اعرب الحاج كريّم عن بالغ سعادته بنجاح جهوده لإعادة الطفل الى عائلته، قائلاً "شعوري الآن والحمد لله ممتاز جداً والمعنويات عالية، خاصة عندما تكون شريكا في إعادة الطفل إلى والديه بعد أيام من الحزن الشديد. الحمد الله استطعنا اعادة الطفل سالما غانما إلى ذويه".
وذكر الجاروشي أن "الأيام الأولى من المفاوضات كانت صعبة، ثم انقطع الاتصال 24 ساعة، حتى تجدد الاتصال فجر الجمعة ، حيث تلقيت مكالمة من طرف ثالث ، قال إن الخاطفين مستعدون للتفاوض من جديد، وفعلا بدأت المفاوضات والتي لم تتخلل الحديث عن دفع فدية، مع العلم أن المفاوضات الأولى كانت حول مبالغ تصل إلى دفع ملايين الشواقل. بعد وقت قصير من المفاوضات قررنا السفر إلى الضفة الغربية للالتقاء بطرف ثالث، وفعلا بعد ساعات قليلة من المحادثات الجدية تم تسليمنا الطفل سالما" .
واضاف الحاج كريّم الجاروشي :" في أول لحظة عند مشاهدة الطفل وهو يقترب مني، بدأت دموعي تسيل فرحا وتأثرا. وحينها بدأ الطفل يسأل عن والده ووالدته وقال لي ‘بدي ماما ..بدي بابا‘. وبدا التأثر على جميع من كانوا برفقتي . تبين لنا من النظرة الأولى أن الطفل بخير وتأكدنا أنه لم يمر بمراحل تعذيب أو إهانة" .
واكد الحاج كريّم الجاروشي أن "الشرطة الإسرائيلية علمت بموضوع تحرير الطفل فقط بعد استلامنا الطفل من الطرف الثالث، وخلال توجهنا الى الحاجز العسكري قرب كفر قاسم، وهناك أردنا أن تساعدنا الشرطة في العبور فتواصلنا معها".
واختتم الحاج كريّم الجاروشي :" اقولها بصراحة إنه ومنذ اللحظة الأولى التي سمعت بها عن اختطاف الطفل من أمام بيته ، لم تغمض عيناي للحظة، وكنت أتساءل: كيف هو شعور والدة الطفل في هذه الأثناء؟ كنت أشعر بأن الطفل مثل احفادي. اختطاف الطفل يشكّل درجة جديدة في العنف المستشري في المجتمع العربي. هذه خطوة خطيرة والجميع تأثر منها خاصة أنها تعدت كل الخطوط الحمراء. ونأمل أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث وان لا يُدخلوا الأطفال في هذا المجال" .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]