بعد ما قام أوباش المستوطنين بإحراق مسجد النور بقرية طوبا الزنغرية بالجليل كتبت مقال بعنوان: "مساجدنا خط أحمر يا إسرائيل"، وفي سياق حديثي آنذاك تطرقت لإمكانية تعرض مقدساتنا الإسلامية في المدن المختلطة عامة وبمدينة يافا خاصة لاعتداءات هؤلاء الإرهابيين الأقزام حيث يشكل الواقع الديموغرافي المحلي بالمنطقة أرضية خصبة لتحرك هذه الجماعات القذرة، وكون مقدساتنا بمتناول أيديهم بالذات بمنطقة حي الجبلية التي أقاموا فيها بؤرة استيطانية.
ولقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي، اليوم وبعد صلاة العصر تجولت في شوارع المدينة بعد دخول ما يسمى بيوم الغفران عند اليهود فوجدت شرطة إسرائيل قد خصصت سيارة شرطة وثلاثة جنود من حرس الحدود لحماية معبد يهودي "كنيس" في حي الجبلية ربما من الأطفال الذين كانوا يلهون هناك بدرجاتهم، متجاهلين إمكانية تعرض مقدسات المسلمين لأي اعتداء فاشي جديد بعد تفشي ظاهرة إحراق المساجد وتدنيس المقابر، حتى نفاجئ بعد صلاة العشاء باعتداء غوغائي وحشي قد حذرنا منه فحصل - للأسف الجديد -، فالسؤال الذي يطرح نفسه بشدة أي كانت شرطة إسرائيل اليوم؟!.
أما هذه الفعلة القبيحة التي تثبت مدى الانحطاط الأخلاقي المتأصل بنفسية هؤلاء منزوعي القيم الهمجيين تدل على أمرين:
الأول بأن هؤلاء الأقزام جبناء يتسترون بظلام الليل كالخفافيش لينفذوا ما تخفيه صدورهم من حقد متأجج وكراهية عمياء قد غرسها في صدورهم أحبارهم "الحاخامات" بتحريضهم المستمر على المسلمين، فضعفهم وجبنهم لم يسمح لهم بتحدي الأحياء ولذلك قد ذهبوا إلى القبور التي يسكنها الأموات.
أما الأمر الثاني يثبت للمرة المليون أن شرطة إسرائيل عاجزة على القيام بواجبها لحمايتنا كجزء من مواطنيها الحاملين لجنسيتها من قبل قطعان الأوباش، ولذلك أطالب الشرطة ولنا حق عليها أن كانت عاجزة عن توفير الأمن لنا ولممتلكاتنا فلتجهر بذلك ربما يوفر لنا مجلس الأمن الدولي قوات حفظ سلام تحمينا من مستوطنيها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]