انطلقت في العراق منذ أيام مظاهرات شعبية ضخمة، طالب فيها المواطنون بالاصلاح وبتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير الخدمات وفرص عمل. وتمركزت المظاهرات في بغداد ومدن جنوب البلاد، وسط انتشار أمني كثيف.
وأفاد مصدر أمني أن العشرات تظاهروا في ساحة التحرير وسط بغداد، مشيرا إلى وجود انتشار كثيف للقوات الأمنية قرب الساحة. من جانبه، أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي، عدم حصول أي تماس ما بين المتظاهرين والقوات الأمنية في ساحة التحرير وسط العاصمة، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية مهمتها حماية المتظاهرين.
وفي محافظة البصرة جنوب البلاد، رفع المتظاهرون الأعلام العراقية ولافتات كتبت عليها شعارات منددة بـ"الأحزاب الفاسدة"، وسار المحتجون أمام مبنى المحافظة، مطالبين بتوفير الخدمات وإيجاد فرص عمل.
أما في محافظة ذي قار، تظاهر آلاف الأشخاص يتقدمهم شيوخ العشائر في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، مطالبين بإقالة المحافظ ورئيس مجلس المحافظة، وكذلك حل كافة مجالس البلدية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن التظاهرة جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، في حين هدد المتظاهرون باستمرار "التظاهرات وخروجها عن نطاق السلمية" إذا لم تنفذ مطالبهم.
وفي محافظة ميسان، تظاهر المئات من أهالي مدينة العمارة، مطالبين الحكومة المركزية بإيجاد فرص عمل وتحسين واقع الكهرباء. وسار المتظاهرون من شارع دجلة وسط المدينة باتجاه مبنى المحافظة شرق البلاد.
ومن جهتهم، طالب المتظاهرون في محافظة كربلاء، بتحسين الخدمات والطاقة الكهربائية، وانجاز المشاريع المتلكئة. وأكد المئات من أهالي المدينة تضامنهم مع أهالي البصرة وبقية المحافظات.
وتتواصل في محافظات وسط وجنوب العراق، منذ مطلع يوليو الحالي، تظاهرات احتجاجية مطالبة بتوفير الخدمات والقضاء على الفساد تخللتها أعمال عنف وحرق مقار الأحزاب السياسية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]