انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشدة قانون الدولة "القومية" اليهودية، مشددًا أن "ذلك الإجراء يثبت أن إسرائيل هي الدولة الأكثر صيهونية وفاشية وعنصرية في العالم، بما لا يدع مجالًا للشك".
وأضاف أردوغان، في كلمته الثلاثاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه: "لا فرق بين هوس الجنس الآري لهتلر وبين اعتبار الحكومة الإسرائيلية أن هذه الأراضي القديمة تعود لليهود فقط".
ودعا الرئيس التركي، "العالمين الإسلامي والمسيحي، وكافة الدول ومنظمات المجتمع المدني، والإعلاميين المؤمنين بالديمقراطية والحرية، إلى التحرك ضد إسرائيل".
والخميس الماضي، أقر الكنيست، قانون "إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي"، وينص على أن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط".
واعتبر أردوغان الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، جرائم ضد الإنسانية، مبيناً أن حكومة بلاده تهتم بأمن المنطقة، مثل اهتمامها بأمن تركيا.
وتابع قائلاً: "إننا نشعر بآلام وأوجاع إخوتنا في المنطقة، ومما لا شك فيه أنّ الفلسطينيين هم أكثر شعوب المنطقة تعرضاً للظلم، والاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل في فلسطين، تعتبر جرائم ضد الإنسانية".
ووصف أردوغان إسرائيل بالدول الإرهابية، مشيراً أن حكومة تل أبيب تستهدف المدنيين الفلسطينيين، بطائراتها ودباباتها وصواريخها.
وأردف قائلاً: "والأسوأ من هذا كله، تجاهل العالم لمئات القتلى الفلسطينيين الذين يموتون بنيران إسرائيلية، لكن في المقابل يستنفر الجميع عندما يقتل جندي إسرائيلي".
وأكّد أردوغان أن الأراضي الفلسطينية لا تشهد حرباً بالمعنى الحقيقي، بل إن ما يجري هناك ليس إلا اعتداء من الجانب الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
فيما يتعلق بالاستثمار في تركيا، قال أردوغان إن: "رئاسة الجمهورية هي الجهة التي سيتواصل معها كبار المستثمرين بشكل مباشر بعد الآن"
وأكد بهذا الخصوص، أن "من سيستثمر في تركيا اليوم سيكون أكثر الرابحين غدا".
ودعا أردوغان المستثمرين الدوليين والمحليين، وكافة الأوساط المالية، إلى الثقة بمستقبل تركيا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]