نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية، الخميس، ما قالت إنها معطيات نقابة المحامين في البلاد، وتظهر أن 7% فقط من خريجي الحقوق العرب اجتازوا امتحان نقابة المحامين بعد تغيير شكل الاختبارات التأهيلية لخريجي الحقوق في شتاء 2017.
ونشرت نقابة المحامين في البلاد، قبل نحو أسبوعين، نتائج المتقدمين لامتحان النقابة الذي أجري نهاية حزيران/ يونيو، وأظهر نجاح 32% من الطلاب الممتحنين فقط، عربا ويهودا، وهي النتيجة الأدنى على الإطلاق، التي تسجل في امتحانات النقابة.
ووفقا للبيانات الأخيرة الصادرة عن نقابة المحامين، بحسب “هآرتس”، فإن 25 طالبا عربيا فقط نجحوا في امتحان النقابة في شتاء 2017، من بين 350 من الطلاب العرب الذين تقدّموا للامتحان، وبقيت هذه المعطيات على حالها في الامتحان الأخير الذي نشرت نتائجه قبل نحو أسبوعين، حيث نجح 30 طالبا عربيا من بين 400 من الطلاب العرب الممتحنين.
وأظهر الحساب الإحصائي للمعطيات، أن نسبة نجاح الطلاب اليهود أعلى بخمسة أضعاف من الطلاب العرب.
وحتى كانون أول/ ديسمبر الماضي، اشتمل نموذج امتحان النقابة، على مجموعة كبيرة من الأسئلة على “الطريقة الأمريكية” والتي تمحورت حول أمور إجرائية في القانون، وانتقل الممتحن في حال نجاحه إلى المرحلة الثانية من الامتحان والتي كانت بطريقة شفوية. ثم أعلنت وزيرة القضاء، أيليت شكيد، قبل عامين عن توجهها لتغيير مضامين الامتحان ليشتمل على مسائل قضائية جوهرية.
ويشرف على المبنى الجديد لامتحان النقابة فريق خاص يتكون من خبراء في “البسيخومتري” من المركز القطري للاختبار والتقييم. وبهذا تغير مبنى امتحان نقابة المحامين وزاد عدد الأسئلة إلى جانب المضامين التي يراد من الممتحن الإجابة عليها، كما جرى الغاء المرحلة الثانية من الامتحان (الطريقة الشفوية) وإضافة مهمة كتابية وصياغة قانونية تشكل 15% من نتيجة الامتحان.
ووفقاً لنائب رئيس نقابة المحامين الإسرائيلية، ورئيس اللجنة الوطنية للمدربين، وائل خلايلة، فإنه “منذ التغيير في الامتحانات، تعمقت الفجوة بين الطلاب العرب واليهود، لم تقم نقابة المحامين في أي مرة بتحليل النتائج والمعطيات وفق الانتماءات والقطاعات الاجتماعية التي جاء منها الممتحنون، بسبب حساسية هذا الموضوع، ولكن لفت انتباهي هذا الأمر عندما اكتشفت انه من بين 350 من الممتحنين العرب لم ينجح سوى 25 طالبا، وهذا الأمر أقلقني بشكل كبير”.
وأشار خلايلة إلى أن معطيات ونسبة نجاح الممتحنين العرب، في الامتحان بصيغته القديمة، ليست متوفرة، لكنه يعتقد أن نسبة نجاح الطلاب العرب، كانت أقل من اليهود حتى في الصيغة الأولى.
وارجع خلايلة أيضا، أسباب النسبة المتدنية لتجاوز الامتحان لدى الطلاب العرب، إلى صعوبات في اللغة وكون العديد من الطلاب انهوا دراسة الحقوق باللغة العربية في كليات وجامعات خارج البلاد، أو في جامعة “القدس” بأبو ديس، او جامعات الضفة الغربية والأردن.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]