بعد أيام قليلة ينطلق بداية العام الدراسية الجديدة 2019،-2018 و من جديد تطفوا على السطح معضلات ملف التربية والتعليم وتعود معها إلى الواجهة الخلافات الدائرة بين منظمة المعلمين ووزارة التّربية والتعليم، ويعود أيضًا الحديث عن مختلف المشاكل التي تواجه جهاز التربية والتعليم في البلاد والتي تُظهر معها إحصاءات وتقارير تستوجي تحرك حكومي سريع.
وتفيد التقارير الصادرة أن ثمة نقص وتراجع في عدد المعلمين في المؤسسات التعليمية، حيث اعتبر رئيس منظّمة المعلمين، ران ايرز، أنّ "مستوى المعلمين لا يرتقي لمعايير المطلوبة"!، حيث أشار إلى أنّه "قبل 6 سنوات كان الحد الأدنى المطلوب للبسيخومتري من أجل قبول المعلمين هو 550 واليوم انخفض إلى 513".
وأشار :"حتى يتوفر في كل صف معلم، يقبلون اليوم حتى من يملكون شهادة ميلاد فقط!". وتطرق ايرز إلى عزوف المعلمين عن مهنة التعليم مشيرًا إلى أنّ "50% من المعلمين الجدد في البلاد يتركون جهاز التربية والتعليم خلال 4 سنوات ويتوجهون إلى مهن أخرى"، كما قال في حديث مع موقع "واينت" العبري.
وذكر ايرز في معرض حديثه أنّه "على الرغم من الاعلان عن خلاف عمل في منظمة المعلمين، إلا أنّ السنة الدراسية ستُفتتح كالمعتاد، بعد توجه مدير عام وزارة المعارف". وأضاف أنّ: "المشاكل لم تُحل بعد ، ورغم عدم إعلان الاضراب إلا أنّ المفاوضات ستستمر مع مدير عام وزارة المعارف"، على حدّ تعبيره.
وتحدّث رئيس منظمة المعلمين أيضًا عن مشكلة الاكتظاظ في الصفوف التعليمية بالمدارس، مشيرًا إلى أنّ "من المفترض أن توفر للطالب جوًا تعليميًا مريحًا وهادئًا، لكن الوضع اليوم مختلف، فلا يمكنك حتى الجلوس مع الطالب وحل المشاكل التي تواجهه!.. عدد الطلاب في الصف يترواح بين 30 - 40 طالبًا، مع العلم أن مدة لحصة التعليمية هي 45 دقيقة أي أنه بالمعدل هنالك دقيقة واحدة فقط لكل طالب من قبل المعلم!".. وتابع:"متى يمكن للمعلم منح الطالب وقتًا وتعاملًا شخصيًا؟! نحن نعمل سويًا مع المعلمين ونقاتل من أجل تحسين الظروف في الصفوف التعليمية".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]