"رجال الشرطة وصلوا الى مكان الجريمة الذي اكتظ بالاهل والجيران ولكن والد المرحومة الشابة هنرييت قرا لم يأت " ، هذا ما قالته والدة المرحومة هنرييت قرا من الرملة التي كان قد عثر عليها جثة هامدة في بيتها في الرملة بعد يوم من حفل تخرجها ، اثر تعرضها للطعن.
وخلال الادلاء بشهادتها في قاعة المحكمة المركزية في اللد ، انفجرت الوالدة في البكاء مرة تلو الاخرى قائلة :" لم اتخيل يوما في حياتي ان اعود للبيت واشاهد ابنتي مقتولة على الارض ، هنرييت راحت ، ملاكي الصغير ماتت ، هي لا تستحق هذا " ، وتابعت الام خلال الادلاء بشهادتها :" انها اتصلت فورا بالاب الا انه لم يأت الى البيت " وبحسب الشبهات فان الوالد سامي قرا من الرملة هو المشتبه بقتل ابنته بعد يوم من حفل تخرجها ، علما ان الاب ينفي جميع التهم الموجهة له .
وقالت الام " لقد تزوجت من سامي منذ 26 عاما ، لكننا منفصلين ، وبعد 13 سنة قدم لي الله هدية ، هنرييت ، كان سامي شخصا جيدا ، لم يكن يصرخ". واضافت لاحقا "بدأت المشاكل بيننا ، لم أسأله أبدًا عن أي شيء ، لم يأخذ الفتاة يوما إلى المدرسة ، أراد حياة خاصة به." وتابعت تقول :" هنرييت فتاة رائعة ، ملاك ، أحبها الجميع ، كانت قوية جداً ، كانت تسمع كلام والدها رغم انه لم يهددها يوما ".
واشارت الام خلال الادلاء بشهادتها الى انه "كان مشاكل في البيت على خلفية علاقة الابنة المرحومة بشاب مسلم" ، واضافت الام :" انها اخذت بطاقة الهوية وجواز السفر من ابنتها قبل مغادرتها لحفل التخرج خشية ان تهرب من البيت كما فعلت سابقا ".
وتروي الام قائلة :" ان هنرييت عادت الى البيت بعد ان تركته ، وطلبت الحصول على المال لتصفف شعرها قبل حفل التخريج ".
وحول يوم الجريمة قالت الام :" دخلت الى البيت وشاهدت ابنتي وكلها ملطخة بالدم على الارض ، لم اصدق .. بدأت بالصراخ وخرجت الى الشرفة اتصلت لسامي ، كنت في حالة من الجنون والهستيريا وقلت له قتلوا بنتي اتصلت للشرطة وطلبت المساعدة ولكنها كانت قد فارقت الحياة ، قال لي انه سيأتي لكنه لم يأت كل الرملة اجت ع الدار وهو لما يأت ".
وكانت النيابة العامة قد قدمت لائحة اتهام ضد سامي قرا من الرملة بتهمة "قتل ابنته هنرييت قرا ( 17 عاما )" .
وجاء في لائحة الاتهام بان "قرا هو ابن ينتمي لعائلة مسيحية متهم بقتل ابنته طعنا بسبب معارضته لعلاقة ربطت بين ابنته وشاب مسلم" .
وجاء في بيان صادر عن الشرطة في حينه :" هذا ووفقا لمادة التحقيقات فان خلفية جريمة القتل تعود الى علاقة عاطفية ربطت ما بين المرحومة هنرييت وشاب مسلم مما اثار حفيظة والدها واسرتها، ما بين ترغيب وترهيب وعنف وتهديد غادرت المرحومة منزل اسرتها مختبئة في عدة اماكن شملت منزل والدة الشاب ومنزل صديقة قريبة منها وغير ذلك وحتى انها ابدت لاحقا نواياها بالدخول الى دين الاسلام وتوطيد علاقتها بالشاب الذي كان في ذلك الحين يقضي اخر فترة من محكومية سجن له، جملة من الامور التي استشاط منها والدها المتهم مع اطلاعه عليها غضبا مخططا قتلها مستغلا الفرصة السانحة وتواجدها في المنزل وحيدة , من بعد يوم واحد من حضورها حفلة تخريجها الثانوية , متوجها متقدما طاعنا اياها بسكين عدة طعنات قاتلا اياها" .
محامو الدفاع عن المتهم شكري أبو طبيخ غيورا زلبرشتاين ، حاي اوزين وشيري ماركوفيتش – اشاروا في تعقيبهم :" لا يوجد دليل مباشر على أن سامي قرا شارك في القتل ولا اي دليل من طرف الطب الشرعي ، تم إرسال قميصه إلى وحدة جنائية لفحص وجود دم عليه والاجابة كانت واضحة : لا ".
واضافوا :" لم يتم القبض على سلاح الجريمة ، وتحاول الشرطة بشكل مصطنع جدا تقديم مثل هذا الاتهام. من المؤكد أنه في النهاية سيتبين أنه لم يشارك في الجريمة ، وسوف تتم تبرئته " .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]