أصدرت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، اليوم الخميس، حكمها النهائي في ملف “عاشق الأقصى” يحيى السوطري من الناصرة، وقضت بسجنه 21 شهرا مع انقاص 4 أشهر قضاها في السجن الفعلي على ذمة الملف، ما يعني سجنه فعليا 17 شهرا، كما فرضت المحكمة على السطوري، غرامة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل.
وفي أواخر تشرين أول عام 2016، اعتقل السوطري إلى جانب 3 آخرين، هم: حكمت نعامنه، من عرابة، واسماعيل لهواني، من عرابة، وعبد الكريم كريّم، من كفر كنا، في الملف الذي عرف إعلاميا بـ “عشاق الأقصى”، وفي حين انهى 3 من عشاق الأقصى محكومياتهم، بقيت قضية السوطري عالقة في مداولات المحاكم، كما عانى من فترة طويلة بالحبس المنزلي بشروط مقيدة في مدينة شفاعمرو.
وفور صدور قرار حكم “مركزية” الناصرة، اليوم، عقّب عاشق الأقصى، يحيى السوطري لـ “موطني 48″، قائلا: “من أجل المسجد الأقصى يهون كل شيء، حتى لو علّقوا لنا المشانق، وسنبقى نرفض ظلمهم ونؤكد أن الأقصى لنا وليس لهم أي حق فيه، ما يحدث اليوم من انتهاكات للاحتلال في الاقصى، هو ترجمة للعربدة والسطوة الإسرائيلية، لكنهم لن يحرمونا من حقنا فيه ولن يحرمونا العبادة وسيخرجون بإذن الله من هناك صاغرين”.
من جانبه، ندّد الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، بقرار المحكمة واعتبره ظالما، وقال لـ “موطني 48”: “نعلم منذ البداية أن اعتقال الأخوة عشاق الأقصى ومحاكمتهم كانت ظالمة واعتباراتها سياسية من الدرجة الأولى، تهدف إلى ردع أبناء شعبنا عن نصرة المسجد الأقصى وشدّ الرحال إليه والتضييق على كل من يرفع صوته ضد التغول والعربدة الإسرائيلية واجراءاتها الاحتلالية في القدس والمسجد الأقصى”.
وأضاف: “عهدنا بالأخ يحيى السوطري، أنه صاحب مبدأ ورسالة، ولن يضره سجن ولا ملاحقة، سبقه الأخوة، حكمت وعبد الكريم كريم واسماعيل لهواني، دخلوا السجن ورؤوسهم مرفوعة وخرجوا منه كذلك برؤوس شامخة، وسيخرج الأخ يحيى بإذن الله من سجنه بهامة منتصبة وعلى عهده مع القدس والأقصى، فهو رجل الوفاء والصمود”.
هذا وشهدت جلسة محاكمة السوطري، حضورا لافتا للعديد من النشطاء والقيادات كان من بينهم: الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، الدكتور سليمان أحمد، الإعلامي حامد اغبارية، قدري أبو واصل، عضو لجنة الحريات، توفيق محمد، عضو لجنة المتابعة العليا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]