حذرت منظمة العفو الدولية “أمنستي” من أن عملية الهدم المزمعة لقرية الخان الأحمر الفلسطينية، شرق القدس، والتهجير القسري لسكانها، لإفساح الطريق أمام بناء المستوطنات اليهودية غير القانونية، هو “جريمة حرب تُثبت ازدراء الحكومة الإسرائيلية التام بالفلسطينيين”.
وانتهت أمس المهلة التي حددتها المؤسسة الاسرائيلية لسكان الخان الأحمر لهدم قريتهم ذاتيًّا ومغادرتها.
وفجر الثلاثاء أعلن الفلسطينيون الاعتصام المفتوح في الخان الأحمر لمواجهة أي محاولة إسرائيلية لهدم القرية التي يسكن منازلها المكونة من الخيام والصفيح أكثر من 180 فلسطينيا.
ويرفض الفلسطينيون القرار الإسرائيلي ويصرون على البقاء في أرضهم أو إعادتهم إلى الأرض التي هجروا منها منذ النكبة عام 1948.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها اليوم: “عرضت السلطات الإسرائيلية على القرويين اختيارا بين وجهتين محتملتين: موقع بالقرب من مكب النفايات في بلدية القدس، بالقرب من قرية أبو ديس، أو موقع قريب من محطة للصرف الصحي بالقرب من مدينة أريحا”.
وشددت منظمة العفو الدولية على أن “سياسات إسرائيل الهادفة إلى توطين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدمير الممتلكات عشوائيا، والتهجير القسري للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال، تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة، وتعد جرائم حرب مدرجة في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
وأعطت المحكمة العليا الإسرائيلية الشهر الماضي، الضوء الأخضر لهدم الخان الأحمر وتهجير سكانه قسريا بعد سنوات من الصراع القانوني الذي خاضه السكان لإثبات ملكيتهم وفلسطينيين آخرين للأرض.
وأشار صالح حجازي، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية إلى أنه “بعد ما يقرب من 10 سنوات من الكفاح ضد الظلم الذي تمثله عمليات الهدم هذه، يقترب سكان خان الأحمر من يوم الخراب عندما يرون منازل أجيالهم مهدمة أمام أعينهم”.
وأضاف أن “هذا العمل لا يتّسم بالقسوة الفظيعة والظلم فحسب؛ بل إنه غير قانوني أيضاً؛ فالتهجير القسري لتجمعات خان الأحمر يمثل جريمة حرب، ويجب على إسرائيل أن تضع حدّاً لسياستها المتمثلة في هدم منازل الفلسطينيين، وتدمير مصادر رزقهم؛ لإفساح الطريق أمام بناء المستوطنات”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]