عرفنا عن نفسك؟
نايف ابو صويص، أنا من حي الجواريش في الرملة، اعمل كمدير عام وصاحب مجموعة شركات "جازيت" المختصة في مجال البناء والهندسة والاستثمار. وانشط سياسيا واجتماعيا، قطريا ومحليا في القضايا العامة التي تخص اهلي في الرملة وبقية المدن المختلطة.
كيف بدأت عملك في المجال الاجتماعي والسياسي؟
في السنوات الاخيرة بادرت مع مجموعة من الاخوة في الاطر السياسية الفاعلة في الرملة لكي نضع القضايا الحياتية واليومية للمواطنين العرب في المدن المختلطة على الاجندة العامة في وسطنا العربي عموما، وعرض القضايا الملحة في مدننا خصوصا، وهذا من باب اهتمامي بالسعي لاجل تحسين اوضاع اهلنا نحو الافضل.
بدأت حياتي العملية بعد خروجي من المدرسة في الصف العاشر بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي واجهتنا في حينه، ومع مرور الوقت وبعد النجاح في مجال عملي التحقت بالدراسة الاكاديمية والحمد لله انهيت دراسة الحقوق والهندسة والتخمين بعد جيل الثلاثين.
لماذا قررت الان ترشيح نفسك لرئاسة بلدية الرملة، وخصوصا انها المرة الاولى التي يترشح فيها عربي لرئاسة البلدية بعد النكبة؟
في الواقع كما ذكرت، انا ناشط سياسي واجتماعي منذ سنوات طويلة، وبفضل الله لنا باع طويل في العمل السياسي والعمل الميداني في خدمة اهلنا في المدن المختلطة عموما والرملة خصوصا، وبخصوص ترشحي والاعلان عن تنافسي لرئاسة بلدية الرملة في هذا الوقت بالذات وذلك لأنني على قناعة تامة انه حان الوقت لان يكون لنا دور فعّال وريادي في تقرير مصير مستقبلنا في احيائنا العربية في المدينة.
عرب الرملة يشكلون ما يقارب 25% من مجمل عدد سكان المدينة ولكن للاسف الشديد صوتنا غير مسموع ودورنا مهمش كأحيائنا العربية، واعتقد انه من حقنا كأصحاب الارض الاصلانيين الترشح والمنافسة على كرسي رئاسة البلدية وطرح قضايانا في المجلس البلدي كما يجب.
واضاف: لقد جاء ترشّحي من قناعتي التامة اننا قادرون على إحداث التغيير المنشود لصالح اهلنا العرب في المدينة، اذ لا يعقل أن تكون أحياؤنا اليوم مهمشة بعد 70 عاما، وان تكون الخدمات البلدية غائبة عن الاحياء العربية.
كيف تفسر خطوتك بالترشح لرئاسة البلدية؟ وما هي ردود الشارع العربي على ترشحكم؟
في البداية جاء ترشحي لرئاسة البلدية من باب خدمة اهلي وابناء بلدي من خلال المجلس البلدي، اذ لا يعقل انه من بين 19 عضوا في البلدية ان يكون فقط 3 اعضاء عرب وهذا لا يتلاءم مع نسبة العرب في المدينة وكذلك من غير الواقعي والمقبول ان يبقى العرب بدون أي تاثير يذكر في ادارة البلدية.
وبخصوص ردة فعل الشارع العربي، فإني ارى هناك ارتياحا واسعا من قبل المجتمع الرملاوي وهذا من باب اهتمامي بهم وسعيي لخدمتهم لما فيه مصلحتهم ومصلحة وسطنا العربي ككل في الرملة.
هناك من يشكك في قضية ترشحك لرئاسة البلدية ويقولون انه لن يكون عربي رئيسا للبلدية في الرملة؟ كيف ترد على هذا الادعاء؟ وهل لديك وسيلة لإقناعهم بصحة ترشحك لرئاسة البلدية؟
ترشّحي لرئاسة البلدية جاء من منطلق المسؤولية تجاه اهلي وبلدي اولا وقبل كل شيء، اما بخصوص الادعاء انه لن يكون عربي رئيسا للبلدية فلو قمنا بالحساب بسيط الاتي 13800 صاحب حق اقتراع عربي في الرملة يعني تقريبا ثلث اصحاب حق الاقتراع في المدينة ولو قاموا جميعا بالتصويت كبلوك انتخابي واحد للمرشح العربي بالامكان الفوز او على الاقل فرض جولة ثانية يكون المرشح العربي فيها منافس قوي لتبوّء رئاسة البلدية.
واعتقد اننا كمواطنين في المدينة يحق لنا ان نكون في هذا المنصب وهذا ليس بالكثير علينا ونحن ومن خلال التعاون معا قادرون على تحقيق هدفنا.
ما أول المشاريع التي ستقوم بها في حال فوزك برئاسة البلدية؟
في حالة فوزي برئاسة البلدية سأعمل اولا على وضع خطة عمل وتحويل الاحياء العربية لخلية عمل متواصل وتحسين ظروف المواطنين فيها، بالاضافة الى تشكيل ائتلاف بلدي شامل يضمن كافة شرائح المجتمع الرملاوي حقوقه وزيادة ورفع مستوى الحياة بالمدينة عموما والاحياء العربية خصوصا.
ما هو برنامجك الانتخابي؟
لقد وضعنا برنامجا انتخابيا شاملا يشمل مناحي الحياة اليومية للعرب بالمدينة، وأهمه تحسين ظروف التربية والتعليم العربي، الى جانب وضع خطة شاملة لترميم وتحسين البنى التحتية للاحياء العربية وزيادة تنظيم الاحياء العربية ودعم اهلنا بالرملة لما فيه مصلحتهم ويزيد من مستوى معيشتهم وضمان العيش الكريم.
معروف ان بلدية الرملة تلاحق المواطنين العرب وتهدم بيوتهم؟
هل لديكم خطة معينة لوضع حد لهذه الظاهرة؟
بدون ادنى شك لدينا خطة لوقف عملية الملاحقة السلطوية للبيوت العربية ووقف جرائم الهدم التي تقوم بها البلدية واذرعها المختلفة بحجة البناء غير المرخص وهنا اريد التنويه اننا لسنا هواة مخالفة القانون ولا هواة للبناء غير المنظم وبالمقابل على البلدية العمل على منح المواطنين العرب تراخيص للبناء وضمان تنظيم الاحياء العربية.
هل ستدخل في الائتلاف البلدي القادم مع الرئيس المنتخب للبلدية؟
بصراحة وبعد الانتخابات في حال مشاركتنا في أي ائتلاف بلدي سنضع شروطا لدخول الائتلاف وفي مقدمتها مصلحة المواطنين العرب في المدينة، اذ لا يعقل ان يقوم المواطن العربي بدفع المستحقات للبلدية ولا يتلق ى ابسط الخدمات، وسيكون لنا في حال الدخول للائتلاف البلدي الكثير من المطالب التي تؤكد على نيل حقوقنا المتساوية كمواطنين في المدينة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]