رسالة مفتوحة إلى كلّ من يحب يافا ويريد لها التّقدم والتّطور والنّجاح. أهلنا الكرام في مدينة يافا...
يوم الثلاثاء 30.10.2018 ستجري الانتخابات لبلدية يافا تل ابيب. جميعنا يعرف الظروف الصّعبة التي تعاني منها مدينتنا الحبيبة يافا على جميع الأصعدة، فقضية السكن أصبحت مصيبة نعاني منها جميعًا، والعنف بات شبحًا يهدّد بنيتنا الاجتماعية برمّتها. إضافةً إلى وضعنا في جهاز التربية والتّعليم الذي يحتاج لخطة إصلاح شاملة.
كل هذه القضايا، بالإضافة إلى أمور وقضايا أخرى كثيرة، هي تحدّيات ومشاكل قابلة للحلّ. بالطبع نحن لا نملك عصا سحريّة لحلّ كل هذه المشاكل، والوضع يحتاج منّا لمجهود مكثف ومثابرة للعمل لإيجاد الحلول والتعامل مع هذه القضايا.
جزء كبير من الحلّ موجود برأيي، من خلال وجودنا وعملنا بمجلس البلدية- بلدية يافا تل أبيب هي بلديّة قويّة وغنيّة، ممّا يعني أنّ المشكلة هي ليست انعدام الموارد المادّيّة التي تمكّننا من التعامل مع هذه القضايا والتّحدّيات، المشكلة برأيي هي عدم وجودنا نَحْنُ في دوائر اتخاذ القرارات، حيثُ أن البنية العنصريّة للبلديّة أبعدتنا عن كلّ عمليّات اتخاذ القرار المهمّة والتي تتعلق بتخطيط حاضرنا ومستقبلنا. وللأسف أقول أننا تعودنا على ثقافة الهامش وذوتناها، أو بكلمات أخرى تعوّدنا على أنه هناك أناس لا نعرفها ولا تمثِّلنا هي التي تدير بلدنا وهي الطرف الآمر والناهي بكل ما يخص مصيرنا.
المشاركة في الانتخابات في هذه الظروف بشكل خاص باتت واجب أخلاقي ووطني من الدرجة الأولى. أتوجه إلى جميع الأهالي في مدينة يافا لتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعًا: نريد أوسع وأفضل تمثيل لنا في المجلس البلدي لكي نستطيع النّهوض بمدينتنا الحبيبة يافا وإعادتها إلى المركز وإلى مكانتها السامية التي تستحقها عروس فلسطين.
لماذا قائمة يافا؟
هنالك عدّة متنافسين على أصواتنا والسؤال المطروح هو لماذا عَلينا التصويت لقائمة يافا وليس لغيرها من القوائم؟
هنالك أسباب كثيرة للتصويت لقائمة يافا سأذكر هنا بعضها :
أوّلًا: لنشطاء قائمة يافا ومؤسسيها تجربة طويلة جدًا في النضال والعمل الميداني في خدمة أهالي يافا وقضاياها- فمنذ تأسيس القائمة عام 2003 بقيادة المرحوم يوسف الدّيك والمحامي أمير بدران راكمنا تجربة طويلة من العمل والنضال في الميدان وفِي المجلس البلدي. حيث كانت لنا عدّة إنجازات ومشاريع تخدم أهالي يافا حتى يومنا هذا. كما عملنا على مدار سنوات من أجل بناء رؤية واضحة وبرنامج عمل للقائمة في جميع المجالات التي تهمُّنا.
ثانيًا: قائمة يافا هي القائمة اليافيّة الوحيدة من أصل ٢٢ قائمة تتنافس في هذه الانتخابات لمجلس بلدية يافا تل ابيب، حيث أنّ قيادة القائمة ومركز اهتمامها، إضافةً إلى برنامج عملها ومبادئها، كل يصب في صالح مدينة يافا وأهالينا في يافا وتحمل همومنا وقضايانا نحن أهالي المدينة. فمن بين كل القوائم المتنافسة على الصوت اليافي، قائمة يافا هي الوحيدة التي يترأسها ويضع برنامجها اليافيين.
ثالثًا: يقود قائمة يافا مجموعة من الشباب اليافي الواعد والذين نفتخر بهم جميعًا. لقد حان الوقت لكي يأخذ الشباب المثَقّف والوطني دوره في بناء وقيادة مجتمعنا. حيث أنّ الشباب هم عماد المستقبل ولديهم القدرات والطاقات على تحقيق التغيير نحو الأفضل الذي نريده ليافا الحبيبة. نذكر منهم عبد أبو شحادة، ليسا حنانيا، ناصر زيبق، زهيّة قندس، يارا غرابلى، إسراء أبو حبيش، رامي صايغ وغيرهم الكثير من النشطاء الذين يمكن مشاهدة أسمائهم على صفحة فيسبوك قائمة يافا.
رابعًا: لدينا فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي لمدينتنا الحبيبة يافا وهو إدخال أوّل امرأة عربية للمجلس البلدي. فالمرشّحة الثانية في القائمة هي ابنة مدينة يافا الأخت ليسا حنانيا، لقد تنافس تاريخيّاً على تمثيلنا في المجلس البلدي الرجال فقط. هذه المرّة قرّرنا في قائمة يافا تغيير هذه المعادلة وإتاحة الفرصة لنساء وصبايا من مجتمعنا واللواتي نعتزّ بهن جميعًا لكي يأخذن دورهن في قيادة المجتمع وإعادة بنائه.
خامسًا: برنامج عمل قائمة يافا هو برنامج مهني ومدروس، حيث أنّه جاء نتيجةً للتجربة الطويلة والعمل الميداني مع أهالي يافا وأمام البلديّة ومؤسساتها، فقد عمل على كتابة هذا البرنامج مجموعة من الأخصائيين في عدّة مجالات كالسكن، التربية والتعليم، الرّفاه الإجتماعي، الثقافة والشباب، السياحة وقضايا أخرى.
اليافاويّة قدّها.
أهلنا الكرام...هنالك للأسف من يشيع أننا نحن اليافيين لا نستطيع إدخال عضو إلى المجلس البلدي وذلك لأننا لا نهتم بيافا ولا نحبّها أو لأننا لا نعي مصلحتنا ولن نذهب للتصويت. نحن في قائمة يافا على ثقة كبيرة بحُبّكم ليافا، كما أننا نرى نهضة كبيرة خاصة بين جيل الشباب من حيث الاهتمام بقضايا المدينة والرغبة بالتغيير وتحسين الأوضاع. نحن نملك أكثر من ١١ الف صوت عربي في مدينة يافا. إذا شاركنا كلّنا في الانتخابات نستطيع أن نوصل ثلاثة مندوبين عنّا في المجلس البلدي. نستطيع أنّ نستفيق في صباح الواحد والثلاثين من هذا الشّهر على إنجاز كبير وأمل في بناء مستقبل أفضل لنا ولأولادنا. كل ذلك متعلّق بِنَا نحن فقط وكل ما هو مطلوب عبارة عن مجهود بسيط من كل واحد وواحدة منّا بالتّصويت لقائمة يافا ودعمها.
التحدّيات أمامنا كثيرة ولكن اليافاويّة قدّها- أُنهي رسالتي إليكم بأبيات لشاعرنا الكبير المتنبي:
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
يافا شيتنا وعشان تضلّ شيتنا بدنا ندعم قائمة يافا، #يافا_شيتي
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]