في تطوّر جديد في قضية اختطاف الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتِل في قنصليّة بلاده في تركيا، قبل نحو أسبوعين، نقلت "الجزيرةُ" اليوم الثلاثاء، عن مصادر تركيّة تأكيدها أن مدير الطب الشرعي في الأمن العام السعودي، صلاح الطبيقي، من تولّى عملية تقطيع جثة خاشقجي، بعد عمليّة قتلٍ لم تستغرق سوى 7 دقائق.
وبحسب المصادر، فإن الطبيقي، طلب من زملائه الاستماع للموسيقى أثناء تقطيع جثة خاشقجي، الذي قُتِل في مكتب القنصل الذي طُلب منه المغادرة، ليكمل الطبيقي عمله بتقطيع الجثة.
وأشارت المصادر التركية إلى أنه لم يجرِ أي تحقيق مع خاشقجي قبل قتله، بل تعرض للشتم والضرب مباشرة، كما تمّ حقنه، وفقَ تسجيلات تمتلكها السلطات التركية.
هروبُ القنصل السعودي؟
وأقدم القنصل السعودي، على خطوةٍ تزيد الشكوك حوله، وحول تورّطه بقتل خاشقجي، إذ إنه غادر تركيا مُتوجّهًا إلى السعودية، على متن رحلة تجارية قبل ساعات من تفتيش الشرطة التركية المتوقَّع لمقر إقامته، بحسب ما ذكرت قنوات تلفزيونية تركية.
وأثارت مغادرةُ العتيبي لتركيا بشكل مفاجئ الكثير من الشكوك، لا سيّما أنها جاءت بشكل مفاجئ، كما أنه (العتيبي) كان أحد الأشخاص الذين اتفقت تركيا والسعودية على استجوابهم للوقوف على واقعة الاختطاف.
الأمم المتحدة: نُراقب الوضع عن كثب ونريد فهم حقيقة ما جرى
وفي تصريحاتٍ أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، للصحافيين بمقر الأمم المتحدة، في نيويورك، قال إن "الأمم المتحدة تواصل مراقبة الوضع عن كثب بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
وقال دوغريك إن بلاده تواصل مراقبة الوضع عن كثب، لفهم حقيقة ما جرى لخاشقجي، مؤكدًا أنه "عندما يصدر شيء رسمي من أي طرف سوف نقوم بالتعليق عليه".
وأوضح دوغريك أن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، يُساند "دعوة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باتشليت في وقت سابق اليوم بضرورة ضمان إزالة أي عقبات في طريق إجراء تحقيق عاجل وشامل وفعال ومحايد وشفاف، بما في ذلك إجراء تحريات داخل القنصلية السعودية، ومنزل قنصلها العام في إسطنبول".
أمير سعودي معارض يتهم سلطات بلاده بمحاولة اختطافه
واستمرّت أحداث عديدة بالانكشاف، عقب اختطاف خاشقجي، إذ أعلن أمير سعودي مُعارض، اليوم الثلاثاء، أن بلاده "نصبت له فخًّا بُغية اختطافه".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ"، اليوم الثلاثاء، عن الأمير السعودي المعارض، خالد بن فرحان آل سعود، قوله إن سلطات بلاده حاولت اختطافه، عن طريق استدراجه إلى القنصلية السعودية في القاهرة بهدف اختطافه.
وأكد بن فرحان أن قريبًا له يسكن في القاهرة، تواصل معه قبل أيام من اختفاء خاشقجي، وأخبره بوجود شيك مقدم له لمساعدته ماديا، بيد أنّ بن فرحان شكّ في الأمر، لا سيّما أن قريبه أخبره أن الشيك جرى تحريره لمساعدة وضعه المادي، غير أنه ينبغي على بن فرحان الذهاب إلى القنصلية السعودية بالقاهرة كي يحصل عليه.
(المصادر: "الأناضول، الجزيرة، رويترز")
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]