قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن المتهمين بقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول سيحاكمون في السعودية، وهو ما يعني رفض الطلب الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالخصوص.
وأضاف الجبير الذي شارك في اجتماع أمني بالعاصمة البحرينية المنامة إن بلاده سوف تحاسب المسؤولين وستضمن عدم تكرار مثل هذا الأمر، ووصف تركيا بأنها “دولة صديقة”.
وكانت السعودية قد أنكرت في البداية معرفتها بمصير خاشقجي قبل أن تقر لاحقا بأنه قتل في “شجار” بقنصلية المملكة في إسطنبول “مع مسؤولين سعوديين كانوا توجهوا إلى القنصلية للتفاوض معه بعد ظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد”، وهو تفسير شككت فيه العديد من الحكومات الغربية.
وأعلنت النيابة العامة السعودية أنه تم توقيف 18 شخصا على صلة بالقضية، جميعهم من الجنسية السعودية.
قمة أمنية
ورغم كل الانتقادات التي وجهتها الإدارة الأميركية للرياض ومطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا من الملك سلمان بن عبد العزيز دفع المليارات مقابل توفير الحماية الأميركية لبلاده، أكد المسؤول السعودي أن السياسة الخارجية لإدارة ترامب عقلانية وواقعية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تلك العلاقة لم تكن على ما يرام إبان عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وقال “مررنا بأوقات صعبة” حينها.
كما تحدث عن إيران، وقال إنه سيتم تحجميها بشكل أكبر. وأضاف “نؤيد بقوة تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي وعقدنا اجتماعات في السعودية مؤخرا مع كل دول مجلس التعاون ومع مصر”، مشيرا إلى أن مناقشات بالخصوص “مستمرة وتركز على وضع إطار عمل”.
في المقابل قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن منطقة الخليج ستظل ركيزة للاستقرار بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن التحالف الأمني الإقليمي المقترح سيكون “مفتوحا أمام من يقبلون بمبادئه”.
المصدر: وكالات, الجزيرة
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]