أعلنت النيابة العامة التركية، اليوم الأربعاء، أن خاشقجي قتل خنقًا فور دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول وفقًا لخطة كانت معدة مسبقًا، وأكدت أنه تم تقطيع جثة خاشقجي بعد مقتله والتخلص منها.
جاء ذلك في بيان صادر عن النيابة العامة التركية، اليوم الأربعاء، حول مقتل خاشقجي، وزيارة النائب العام السعودي سعود المعجب إلى مكتب النيابة العامة في إسطنبول.
وكشف النائب العام التركي، أنه تلقى دعوة لزيارة السعودية في إطار قضية خاشقجي، وأن النيابة العامة التركية لم تتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات مع النائب العام السعودي، رغم كل جهودها المتسمة بالنوايا الحسنة لإظهار الحقيقة بشأن مقتل خاشقجي.
فيما أشارت النيابة العامة في إسطنبول إلى أنه “تم إبلاغنا بأن الجانب السعودي لم يدلِ بأي تصريح حول وجود متعاون محلي في القضية”.
وأكدت أنه “لم نتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات ( مع الجانب السعودي) رغم كل جهودنا المتسمة بالنوايا الحسنة لإظهار الحقيقة”. وأوضحت أنها طالبت “مجددا بتسليم المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم في السعودية”.
وقالت النيابة العامة التركية إنه “تم توجيه أسئلة إلى الجانب السعودي عن ‘المتعاون المحلي‘ الذي تم الحديث عن تسليمه جثة خاشقجي، وجرى تبليغهم بهذه الأسئلة في اليوم نفسه (الذي أعلنت السعودية أنه تسلم الجثة من المشتبه بهم)”.
وأوضح البيان أنه “تم التوضيح خلال هذا اللقاء بأن خاشقجي قتل داخل أراضي الجمهورية التركية، وأن صلاحية التحقيقات والمحاكمة (بحق الجناة) بحسب التشريعات التركية والمبادئ العامة للقانون الدولي تعود للمحاكم الدولية. وتمت المطالبة بتسليم المشتبه بهم الذين أعلن عن توقيفهم في السعودية إلى تركيا”.
وأكدت النيابة العامة أنه “تم خلال اللقاء بالنائب العام السعودي طرح أسئلة حول مكان جثة القتيل وما إذا كانت هناك أي أدلة بشأن مرحلة التخطيط لقتله، وتم توجيه سؤال له حول هوية المتعاون المحلي الذي تم الحديث عن تسليم جثة خاشقجي له للتخلص منها، وجرى تبليغه بهذه الأسئلة كتابيا في اليوم نفسه”. لم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة خلال اللقاءات
وأكدت نيابة إسطنبول في بيانها أنه أرسل إليها في 31 تشرين الأول/ أكتوبر بيان إجابة من قبل الادعاء العام السعودي في إطار الأسئلة المطروحة.
وأشار البيان إلى تلقي النائب العام في إسطنبول والوفد المرافق له دعوة لزيارة السعودية، مع اصطحاب الأدلة التي تم الحصول عليها في إطار التحقيقات بخصوص مقتل خاشقجي.
وأضاف: “جرى إبلاغنا بأن مصير الجثة يمكن كشفه في نتيجة الاستجوابات التي ستجري بطريقة مشتركة في السعودية، وكذلك الكشف عن ما إذا كانت عملية قتل جمال خاشقجي، كان مخطط لها أم لا”.
ولفت إلى أن النائب العام السعودي نفى في بيانه الذي أرسله للنيابة العامة التركية “صدور أي تصريح من قبل الجانب السعودي حول وجود متعاون محلي في الحادثة”.
هذا وقالت قناة (إن تي في) التركية، اليوم، إن النائب العام السعودي سعود المعجب استكمل تحرياته في تركيا وفي طريقه لمطار أتاتورك في إسطنبول، بعد ثلاثة أيام من المحادثات مع مسؤولين أتراك بخصوص قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأجرى المعجب تحريات في القنصلية السعودية بإسطنبول حيث قتل خاشقجي هذا الشهر، وعقد اجتماعات مع نظيره التركي ومسؤولي مخابرات أتراك.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]