قال الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود، إن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية أصبحت مثار حديث داخل جميع البيوت على مستوى العالم.
وأضاف الأمير السعودي المقيم في ألمانيا منذ سنوات، في حديث لقناة “فرانس 24″، أن “عملية مقتل خاشقجي لها بعدين الأول جنائي بشع يتمثل في عملية القتل نفسها داخل القنصلية، والثاني بعد سياسي يتمثل في كونها تعد المحاولة الرابعة لمحمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد للقيام بانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، مستحضرا الآية الكريمة (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين…).
وأكد الأمير السعودي أن عملية قتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، كان من المخطط أن يعقبها حملة إعلامية موسعة لاتهام أردوغان وتحميله المسؤولية.
وأوضح أن مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول والتداعيات التي ترتبت عليها تمثل حادثة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية.
وأشار إلى أن “الطريقة الشنيعة والغريبة لعملية قتل خاشقجي، والاستهتار بالمشاعر الإنسانية، وكذلك الاستهتار بالصحافة والإعلام هي ما استفزت جميع الدول والمنظمات الدولية ضد السلطات السعودية”.
ودعا خالد آل سعود إلى ضرورة معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قائلا: “إن لم يتم توقيع عقوبات صارمة وكبيرة ضد محمد بن سلمان، ورادعة لغيره من الدكتاتوريين، سيختلف نسق العلاقات الدولية”.
واعتبر أن الإفراج عن الأمير عبد العزيز بن فهد والأمير تركي بن عبد الله “ما هي إلا محاولة من محمد بن سلمان بعد غرقه في قضية خاشقجي لاستمالة الأسرة مرة أخرى”، مؤكدا أنها محاولة فاشلة لرأب الصدع داخل الأسرة الحاكمة.
وطالب خالد آل سعود بأهمية وضع حد للصراع والتنافس الديني التي تخوضه السعودية مع تركيا من ناحية ومع إيران من ناحية أخرى قائلا: “هذا الصراع أفقد المملكة أشياء كثيرة، وأجبرها على التعامل مع دول ومؤسسات لم تكن السعودية لتتعامل معها في الظروف الطبيعية”.
وتساءل: “لماذا لا تجلس الرياض على طاولة واحدة للتصالح مع الدولة الإسلامية التي تخوض معها صراعا دينيا، وتبحث معهم إيجاد حلول لأبرز القضايا الرئيسية لهذا الصراع بما فيها قضية تدويل الحج”؟
وانتقد الأمير السعودي نظام الحكم السعودي وقضاء المملكة قائلا: “هيئة البيعة أصبحت هيئة صورية، والجميع يعرف أنه لا توجد سلطة قضائية في السعودية ولا هيئة كبار علماء بل هيئة كبار منافقين” ـ على حد تعبيره-.
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية، ومساعي التوصل إلى حلول بين قطر ودول الحصار، قال الأمير السعودي: “محمد بن سلمان لديه استعداد يبوس رأس أمير قطر أمام العالم بشرط أن يبقى ولي عهد للمملكة”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]