التقى موقع يافا 48 مع د. إياد زحالقة مدير المحاكم الشرعية وقاضي محكمة الاستئناف الشرعية في البلاد، الذي تحدث حول ارتفاع نسبة الطلاق في مدينة يافا.
وقال مدير المحاكم الشرعية "النتائج حول نسبة الطلاق مقلقة، ومؤشرات تدق ناقوس الخطر على مجتمعنا، ففي عام 2017 كان هناك 667 عقد زواج بيافا، وفي المقابل كان هناك 304 ملف للطلاق، وهي نسبة قريبة للـ50% وهو مؤشر خطير بأن العائلة المسلمة في تفكك والمجتمع يتفكك ويتهاوى، والضوابط العائلية التي كانت تضبط هذا المجتمع وتحافظ على الازواج، وهذا البيت الذي كان يضم ويحضن جميع ابنائه بات واهيا مفككاً وتضربه عواصف الزمن التي تُؤثر على سيرورة وتقدم المجتمع نحو المجهول".
وأضاف "اذا ما قورنت هذه الأرقام مع السنوات السابقة نجد أنه في عام 2016 كانت نسبة الطلاق مقابل الزواج أقل".
وتابع "من خبرتي في القضاء الشرعي فإن غالبية الخصومات بين الأزواج يمكن حلها، وغالبية الخصومات تحتاج الى صبر وتأني فالكل يمر بظروف صعبة، وبحاجة الى صبر لرأب الصدع داخل العائلة، وهذا الصبر كان علاج لكثير من الازمات التي تحل على العائلة، وللأسف نجد أن العائلة من داخلها فيها خصومات لا يجب ان تؤدي الى الافتراق والطلاق، ومن ناحية أخرى لا نجد دعم من العائلة الأكبر والمجتمع لدعمها ومساعدتها لتخطي الصعوبات".
وقدّم د. إياد زحالقة مجموعة من النصائح للازواج من أجل حفظ العائلة والأولاد ومستقبلهم، كما ووجه عدد من النصائح للشباب قبل التوجّه للزواج، وبيّن دور المحكمة الشرعية والقضاة في هذه القضية، ودعا الى عقد دورات لتأهيل الأزواج التي لها دور ايجابي على معنى الحياة الزوجية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]