قال تعالى :
"وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ"
صدق الله العظيم
أصبح القتلُ في زماننا شيئًا روتينيًّا لا يمر يوم دون قتيل أو جريح ضحية الإجرام الممنهج والفلتان الأمنيّ والاخلاقيّ والتربويّ.
من المسؤول عن كل ما نحن فيه من عناء وقلق هل هي الجهات الأمنيّة؟ أم هو الصمت الذي يسود قياداتنا ويسود كل البلاد ؟. أصبح القاتل بطلاً يفتخر به اصحاب العقول الضعيفة من الشباب. امهات تدعو ربها بأن يعيد لها الأبناء واخريات تئن في لفقدانها عزيز هجر الدار، وترجو ان لا يطيل الزمان عليها حتى يجمعها ربها بعزيزها الذي غاب عنها بغدر غادر.حتى غدت تطلب من الله الخلاص من الحياة حتى لا يطيل الانتظار .
الى أين وصل بنا الحال؟! ماذا دهى هذه الأمة؟
والله الذي لا إله الا هو ان لم نكف عن ما نحن فيه من قتل وظلم وإفتراء على خلق الله وأكل مال الناس بالباطل.متى سنقول للظالم كفى ظلماً؟. اخشى ان يبعث الله علينا عذابًا ثم ندعوه فلا يستجاب لنا.
أيها الناس..!أشدّ ما يغضب الله ان تُقتل نفس وهب الله لها الحياة لما في ذلك من اعتداء على حكم الله في خلقه، ولا ننسى ما اعدّ الله للقاتل من عقاب قال تعالى : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
وقال صَلى الله عليه وسلم (زوال الدنيا أهون عند الله من دم امرئ مسلم) يا ايها الناس عودوا لرشدكم واياكم والقتل لان مرتكبه خالد مخلد في نار جهنم .
الأهالي الأعزاء: أبناؤكم أمانة في أعناقكم. عليكم المحافظة عليهم.
سيحاسبنا الله عليها يوم القيامة، وهذا الحساب يشمل الآباء والأمهات.قال صلى الله عليه وسلم "كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخـادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راع ومسئول عن رعيته" (متفق عليه).
والأبناء كالزرع إذا أحسنّا رعايتهم حصلنا على أحسن نتيجة، وصار الأبناء نباتاً حسناً يسعد القلوب، وحصدنا محصولاً جيداً، بينما الإهمال في تربية الأبناء وعدم رعايتهم سينعكس وابله علينا جميعا.
نسأل الله ان يحقن دماء المسلمين وان يردنا الى دينه مرداً جميلاً انه ولي ذالك والقادر عليه .
اخوكم ومحبكم حسن غطاس
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]