في رسالة وصلت الى موقع يافا 48 من قبل أحد أولياء الأمور، وقد بدا ساخطاً على سير العملية التربوية في مدينة يافا والتي بدت دون رقيب أو حسيب، متهماً لجان الآباء بالتقصير الكبير في أداء دورها ومراقبتها للعملية التربوية في المدارس، لا سيما بعد الخبر الذي نشره موقع يافا 48 عن تقصير المدارس الحكومية بتعليم الدين الاسلامي للطلاب، واعتبار مادة التربية الاسلامية على هامش اولويات المدارس، متهماً بعض المدارس بعدم كفاءة المعلمين الذين يُدرسون مادة التربية الاسلامية فيها.
وفي نفس السياق فإن اتصالات يجريها أحد الدعاة في يافا مع بعض الأهالي، الذين أبدوا تذمرهم وامتعاضهم الكبير ازاء فرض التدريس أيام الجمعة بعد أن كان هذا اليوم على مدار سنوات طويلة يوم عطلة وعيد اسبوعي للمسلمين، وبالتالي يتم حرمان الطلاب من تأدية فرض من فرائض الاسلام وهو "صلاة الجمعة".
وقال ولي أمر الطالب "سفيان" ليافا 48 "منع طلابنا من تأدية صلاة الجمعة بفرض التعليم عليهم في هذا اليوم هو ارهاب وجرم كبير يتحمل تبعاته المديرين في مدينة يافا، وذلك لأنهم مخيرين من قبل وزارة المعارف بأن يعلموا خمسة أيام في الأسبوع بمعدل "36 حتى 42 ساعة تعليمية"، وأن المديرين في يافا مخيرين باختيار ايام التدريس الاسبوعية، فلماذا يتعمدوا فرض التعليم أيام الجمعة؟، علماً أنه يوم عطلة وله خصوصية كبيرة لدى المسلمين، وفيه فرض حضورهم لصلاة الجماعة، وأنا أحملهم تبعات منع طلابنا من تأدية حقوقهم الدينية".
وأضاف "أعجز أحيانا من تعارض تربية الأبناء على الصلاة وحضورهم لصلاة الجمعة ومتطلبات المدارس أمام الزامهم الحضور على حساب حقهم القانوني والديني والانساني عبر تأدية صلاة الجمعة في المسجد".
وتابع ولي الأمر "في هذا الجو ينشأ الطلاب في مدينتنا دون هوية دينية ودون تربية اسلامية، وذلك بذريعة التدريس أيام الجمعة، وهو بالطبع اعتداء على حق أصيل من حقوق المسلمين، فمن حقنا أن نصطحب أبنائنا يوم الجمعة لتأدية واجب وفرض من فرائض الاسلام، وأنا من هنا أطالب لجان الآباء أن تقدم توضيحاً لعموم الاهالي في مدينة يافا بهذا الشأن".
وفي ذات السياق طالب أهالي وأئمة ودعاة في مدينة الناصرة بعدم تعليم الطلاب في المدارس ايام الجمعة، واعتباره يوم عطلة وعيد اسبوعي للمسلمين، وعدم حرمان الطلاب والطالبات من حقوقهم الدينية.
وقال أئمة ودعاة في مدينة الناصرة "فرض التعليم على الطلاب المسلمين يوم الجمعة اعتداء على حق ديني اصيل من حقوقهم، ناهيك على أنه اعتداء على حق المعلم المسلم، الذي من حقه أيضاً ان تكون عطلته الاسبوعية في اليوم الذي يعتبره مقدسا، حيث يؤدي المعلم والطالب صلاة الجمعة والتي هي فرضة على كل مسلم بالغ عاقل، لا يجوز التفريط بها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]