جاء في بيان عممته لجنة فرض الصلح -بلدية كفر قاسم :" عقدت بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية ولجنة الصلح ورجالات مجتمع وجمع غفير من كل أطياف كفر قاسم اجتماعا طارئا لبحث هذا التطور والمنحنى الخطير.
أهالي بلدنا الكرام..
لا يخفى عليكم ما آلت إليه الأوضاع في مدينتنا الحبيبة في الآونة الأخيرة من استفحال ظواهر العنف والجريمة بدرجةٍ دفعت كل الخيرين وهم الأكثرية الساحقة من السكان الى التنادي لحمايتها وتخليصها من هذه الآفات التي أساءت لسمعتنا كبلد الشهداء والدعوة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف التدهور ومعالجة الأوضاع بما يليق بديننا وتقاليدنا واعرافنا الجميلة.
يكفي كفر قاسم ما أصابها من ابتلاءات، ولا يمكنها ان تقبل مطلقا النزيف المستمر وشلال الدم الذي لا ينضب وقطف شبابها الواحد تلو الاخر, وترك النساء ثكالى والأولاد يتامى لتزيد الأوضاع تعقيدا وتأزما, وكل ذلك بأعراف جاهلية حمقاء ومقيته نبذها الإسلام وحاربها بلا هوادة.
يحزننا كثيرا استشراء الصراعات الدموية في مجتمعنا العربي عامة وفي مدينتا كفر قاسم خاصة. ولذلك كان لا بد لكفر قاسم قيادة وشعبا ومؤسسات من ان تفعل شيئا وتتخذ موقفا وتحزم أمرا ، لمواجهة التدهور الخطير في الحالة الأمنية لعموم أهلنا في بلد الشهداء والدعوة .. جاء استشهاد الشاب رامي أبو جابر – رحمه الله - ليشكل صدمة للكبير والصغير ، للشاب والشيخ، للرجال والنساء.
لهذا عقدت بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية ولجنة الصلح ورجالات مجتمع وجمع غفير من كل أطياف كفر قاسم اجتماعا طارئا لبحث هذا التطور والمنحنى الخطير.
قدم مسؤولو المدينة تقريرا حول الجهود التي بذلوها مع الأطراف المتنازعة منذ اليوم الأول وحتى يومنا هذا عن تسلسل الاحداث والتي لم تسفر عن النتائج المرجوة، الأمر الذي دعا الى العمل المكثف والواجب لمنع الكارثة المقبلة قبل وقوعها.
لقد انبثق عن هذا الاجتماع لجنة اطلق عليها اسم "لجنة فرض الصلح " وبعد نقاش مطول اجمع الحضور على أن هذه الجرائم البشعة التي تستهدف أبناء المدينة بشكل عام، وتطورها خطراً كبيراً يهددنا جميعاً ويجعل شبابنا ورجالنا ونسائنا أهدافاً مستباحة كوسيلة لحل الخلافات والمشاكل، بعيداً عن صوت الحق والضمير وتعاليم ديننا الحنيف , وأن أمن وأمان كفر قاسم ومصلحتها فوق الجميع، وان كل من تسول له نفسه بالعبث بأمن كفر قاسم ستكون كفر قاسم بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية والشعبية له بالمرصاد وستتصدى له بحزم وشدة".
أضاف البيان:" بناء على ذلك أقرت لجنة فرض الصلح وبلدية كفر قاسم ما يلي:
1. سيتم ترحيل كل من افراد العائلتين التي بدأتا النزاع واللتان كانتا أساس الصراع والذي بدأ على امر اقل ما يقال فيه انه تافه "بالة طينة" وذلك في غضون الأسبوعين القادمين لمدة سنة كاملة خلالها ستقام لجنة لتقصي الحقائق ومتابعة الامر.
2. سيتم اغلاق كل المصالح التجارية للعائلتين اللتين ذكرتا اعلاه.
3. سيتم منع كافة افراد أبناء العائلتين من دخول المدارس.
4. سيتم عقد جلسة في المجلس البلدي للمصادقة على هذه القرارات.
5. سيتم عقد جلسة مع قيادات الشرطة واطلاعهم على قرارات المجلس البلدي ولجنة فرض الصلح.
6. سيتم عقد جلسة مع وزارة الداخلية واطلاعهم على قرارات المجلس البلدي ولجنة فرض الصلح.
7. سيتم عقد اجتماع حاشد لكافة أهالي كفر قاسم لاطلاعهم على مجريات الاحداث وإخراج بنود الوثيقة لحيز التنفيذ
8. صادق الحضور بالأجماع على انه إذا تم خرق أي بند من بنود هذا البيان من أي طرف من الأطراف سيتم ترحيله والتعامل معه كأنه طرف من اطراف النزاع.
لجنة فرض الصلح -بلدية كفر قاسم". الى هنا نص البيان.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]