ينشر موقع يافا 48 الحلقة الثانية من سلسلته الجديدة التي تحمل عنوان "حالة شعرية"، والتي من خلالها نستعرض مشاهد ليافا ومعالمها وبحرها، كما ونستعرض أبرز ما قاله الشعراء في حب المدينة وتاريخها العريق ومكانتها.
وفي الحلقة الثانية من السلسلة نستعرض بعضاً مما كتبه الشاعر محمد الجواهري في حب مدينة يافا.
بـ " يافا " يومَ حُطَّ بها الرِكابُ تَمَطَّرَ عارِضٌ ودجا سَحابُ
ولفَّ الغادةَ الحسناءَ ليلٌ مُريبُ الخطوِ ليسَ به شِهاب
أقَّلتني من الزوراءِ رِيحٌ إلى " يافا " وحلَّقَ بي عُقاب
فيالَكَ " طائراً مَرِحاً عليه طيورُ الجوِّ من حَنَقٍ غِضاب
ركبِناهُ لِيُبلِغَنا سحاباً فجاوزَه ، لِيبلُغَنا السّحاب
وقلتُ وما أُحيرُ سوى عِتابٍ ولستُ بعارفٍ لِمَنِ العتاب
أحقَّاً بينَنا اختلَفَتْ حُدودٌ وما اختَلفَ الطريقُ ولا التراب
ولا افترقَتْ وجوهٌ عن وجوهٍ ولا الضّادُ الفصيحُ ولا الكِتاب
فيا داري إذا ضاقَت ديارٌ ويا صَحبيْ إذا قلَّ الصِحاب
لئنْ حُمَّ الوَداعُ فضِقتُ ذَرعاً به ، واشتفَّ مُهجتيَ الذَّهاب
فمِنْ أهلي إلى أهلي رجوعٌ وعنْ وطَني إلى وطني إياب
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]