لقيت مساء الخميس، الشابة شادية مصراتي مصرعها بعد تعرضها لاطلاق نار في مدينة الرملة.
وكتبت شابة اسمها "شادية مصراتي" على صفحتها في فيسبوك قبل أيام "على من سيكون الدور؟"، وتصادف أن يُشبه اسمها اسم ضحية اطلاق النار في الرملة.
إلى متى?!..
إلى متى سيستمر هذا الجهل..
هذا العبث ب حياة الناس..
يتقطع قلبي كل مرة عندما اسمع عن مقتل احدهم..
حتى اصبح قلبي لا يتحمل المزيد..
اهرب من العالم, ولا اريد ان اسمع..
اريد ان اعتقد ان كل شيء على ما يرام, وان الجميع بخير..
لا يهمني اهو قريبي او بعيد عني, او حتى من دين اخر..
دموعي اصبحت تلقائية.. فقط عندما اسمع بمقتل احدهم ابكي..
لا اعلم أهذه حياة التي نعيشها..
لا نعلم على من سيكون الدور..
اهو جاري,اخي,عمي,خالي,صديقتى, امي, اختي أم زميلتي..
أهي تلك المرأة التى قابلتها صدفة بالسوق..
أم ذلك الرجل الذي يشتري الخبز من ذاك الخباز الذي اشتري منه..
أم ابن تلك المرأة المسكينة أو ابنتها..
أم هذه الطفلة التى لا ذنب لها.. فقط تقتل لانها كانت تلعب بالفناء..
وبكل برودة يقولون.. "قتل بالغلط"
"بالغلط"....
ألهذه الدرجة تدنت قيمة الانسان?!
ألهذه الدرجة اصبح دمه سهل المنال?!
ألهذه الدرجة تعالى الجهل ونحن لسنا مدركين?!
قلوبنا تنزف.. والله انها تنزف..
كفى..
اتركوا الخلق للخالق..
اتركوا الخلق للخالققققق...
تعودوا ان توكلوا امركم إليه..
فالله والله لن يتركك مظلوم..
فقط اتركوا الخلق للخالق..
وعندها استطيع ان اسميكم رجال وانحني احتراما وخجلا..
كفى..
إرحموا دموع الامهات..
إرحموا بكاء اليتامى..
إرحموا قلوب الارامل..
إرحمونا فقط دمرتم كل ما تبقى فينا..
وجعلتم الخراب يسود فينا..
كفىىىىىىىىى..
فلا ادري بأي لغة اخاطبكم لكي تفهمون..
.............
شاديه مصراتي
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]