وصل الشيخ رائد صلاح، مساء الأحد إلى منزله في مدينة أم الفحم، وكان في استقباله بالهتافات والنشيد، المئات من أهالي أم الفحم يتقدّمهم الدكتور سمير صبحي، رئيس البلدية والعديد من القيادات الفحماوية، وقبل ذلك ودّع شيخ الأقصى أهالي كفر كنا بالدموع شاكرا لهم حسن الضيافة وقال “ستبقون بالقلب وإلى لقاء قريب بعزة الاسلام والمسلمين وزوال الظالمين”.
وفي وقت سابق عصر الأحد، قضت محكمة الصلح في حيفا بتحويل الشيخ رائد إلى الحبس المنزلي بالقيد الإلكتروني في منزله بمدينة أم الفحم، بعد خضوعه للحبس المنزلي في كفر كنا منذ السادس من تموز المنصرم وقبلها قضى 11 شهرا في السجون الإسرائيلية بمزاعم اسرائيلية في “التحريض على الإرهاب”.
وفي كفر كنا اصطف جمع غفير من الأهالي لوداع الشيخ رائد، وقال كلمات مقتضبة مصحوبة بالدموع، قبيل مغادرته البلدة، شكر خلالها العائلة التي سكن بيتها نحو 5 أشهر: “يشرفني على مسمع من كل الأخيار والأطهار أن أقدم ألف شكر وتحية إلى اخينا “أبو همام” (عائلة الحاج عمر حسون أبو عليان) وزوجه وأبنائه وبناته وإخوانه ووالده ووالدته وجيرانه وإلى كل بلدة كفر كنا، جزاكم الله خيرا، كنتم في القلب وستبقون في القلب وإلى لقاء قريب بعزة الاسلام والمسلمين وزوال الظالمين”.
الشيخ كمال خطيب، والذي لم يتمالك نفسه في هذا الموقف المهيب، قال: “إن المشوار الذي بدأ لن ينتهي، مشوار المشروع الإسلامي الذي حظرنا ونلاحق بسببه، لكن عن ثوابتنا لن نحيد إن شاء الله، عن مشروعنا الإسلامي المبارك، لن نحيد عن حقنا الأوحد في المسجد الأقصى المبارك ولن نحيد عن حقنا في أرضنا لن نجامل فيها أحدا، ولدنا فيها وسنبعث منها، شيخ رائد كان بين أهله في كفر كنا وسيرجع إلى أهله وبلده في أم الفحم، يقيننا أن من يسلك طريق الاستقامة والفضيلة حتما سيدفع الثمن، لسنا أفضل ممن سبقونا من خيّرين بدءا من الأنبياء مرورا بعظماء هذه الأمة ممن قضوا نحبهم وهم لم يساوموا ولم يبدلوا، شيخ رائد مرحبا بك في كفر كنا ومرحبا بك بين أهلك في أم الفحم، كفر كنا وأم الفحم وفلسطين والعالم الإسلامي كلهم يقدّرون جهدك”.
وفي مدخل مدينة أم الفحم، استقبل المئات من الرجال والنساء الشيخ رائد صلاح، يتقدمهم رئيس بلدية أم الفحم، الدكتور سمير صبحي والعديد من القيادات المحلية، وأطل شيخ الأقصى من السيارة التي رافقته من كفر كنا ويقودها المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع، وأرسل تحياته إلى الجمع الغفير الذي كان في انتظاره على وقع النشيد والهتافات من قبيل “روّح الغالي عالدار” “ويا أقصى منت وحيد”.
ورافقت جموع راجلة وفي السيارات، الشيخ رائد إلى فناء منزله في مدينة أم الفحم، حيث كانت والدته وأفراد العائلة في انتظاره هناك.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]