كشف تحقيق موسع أجريته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أن الجيش الاسرائيلي تعمد إطلاق النار على المسعفة الفلسطينية رزان النجار خلال مسيرات العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة في 1 حزيران 2018.
وقالت الصحيفة، أطلق جندي إسرائيلي النار على رزان النجار، المسعفة التي تطوعت لعلاج الجرحى أثناء الاحتجاج، وقتلها، وزعم المسؤولون الإسرائيليون في ذلك الحين أن الجنود يستخدمون النيران الحية كملاذ آخير، لكن التحقيق الذى أجرته وجد غير ذلك.
وذكرت الصحيفة أنها قامت بتحليل ألف صورة ولقطات الفيديو وقامت بتجميد اللحظة القاتلة بنموذج ثلاثي الأبعاد للاحتجاج، وأجرت مقابلات مع أكثر من 30 من الشهود وقادة إسرائيليين لتكشف الطريقة التي قتلت بها رزان.
وأوضحت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي أصر على أن الضربة القاتلة في تمام السادسة والنصف مساء هذا اليوم وقد استهدفت محتجا يرتدي قميص أصفر وكان يلقى الحجارة ويشد الأسلاك الشائكة التي تقع على بعد 40 ياردة من السياج الأمني.
وكشفت تحقيقات الصحيفة، أنه من بين عدد من المشاركين والمشاركات الذين كانوا يرتدون قميصا أصفر في هذا اليوم، كان هناك واحدا فقط قرب اتجاه النيران، وبتحليل لقطات الفيديو كان يقف على مسافة 120 ياردة من السياج ولم يبدو أنه يحتج بشكل عنيف وكان يقف ورائه عدد من المارة والمسعفين يرتدون معاطف بيضاء. وأوضح خبراء أن الرصاصة التي أطلقها الإسرائيليون أصابت مسعف وقتلت آخر قبل أن تخترق صدر رزان.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأنه رغم زعم إسرائيل أن قتل رزان لم يكن مقصودا، إلا أن التحقيق الذي أجرته أظهر أن إطلاق النار عليها كان بلا رحمة في أحسن الأحوال، وربما يرقى إلى جريمة حرب لم يعاقب عليها أحد حتى الآن.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما بين 60 إلى 70 من محتجي غزة قد قتلوا "بدون قصد" حتى أغسطس، وفقا للمزاعم الإسرائيلية، إلا أن قواعد الجيش الاسرائيلي في الاشتباك لم تتغير، كما يقول الجيش. والأمر المؤكد أن رزان كانت روحا بريئة تم إزهاقها دون داع.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]