طالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، النائبة الديمقراطية المسلمة في كونغرس الولايات المتحدة، إلهان عمر، بالاستقالة على خلفية تصريحات اعتبرت "معادية للسامية" أدلت بها مؤخرا.
وأوضح ترامب، في ختام جلسة للحكومة الأمريكية انعقدت أمس الثلاثاء في البيت الأبيض، تعليقا على الحادث: "أود أن أؤكد أن لا مكان لمعادة السامية في الكونغرس الأمريكي، وما قالته أمر مرعب".
وأضاف ترامب: "أعتقد أن عليها الاستقالة من العضوية في الكونغرس أو على الأقل من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب".
ووصف ترامب اعتذار عمر، النائبة من ولاية مينيسوتا، على تصريحاتها بالضعيف، معتبرا أن ما قالته أمر غير مناسب تماما وهذا الموقف "مزروع في عمق قلبها" وهي في الحقيقة غير متمسكة على الإطلاق بما جاء في اعتذارها.
وتتعرض عمر، النائبة الأمريكية البالغة 37 عاما والوحيدة في مجلس النواب التي ترتدي الحجاب، لانتقادات واسعة منذ أسابيع بسبب مواقفها إزاء إسرائيل.
إلا أن هذه الموجة بلغت ذروتها في وقت متأخر من الأحد الماضي بعد أن علقت على إعلان النائب الجمهوري، كيفين ماكارتي، عزمه اتخاذ إجراءات ضد إلهان وزميلتها في مجلس النواب، المسلمة رشيدة طليب، بسبب مواقفهما ضد إسرائيل، بالقول: "الأمر كله يتعلق ببنجامين، يا عزيزي (في إشارة الى ورقة المئة دولار التي تحمل رسم الرئيس الأمريكي بنجامين فرانكلين)".
وعندما سألها أحد مستخدمي "موقع التواصل " من يدفع برأيها الأموال للسياسيين الأمريكيين ليؤيدوا إسرائيل، ردت اللاجئة عمر، الصومالية السابقة بكلمة واحدة "AIPAC"، أي "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية".
وأثار هذا التصريح موجة من الغضب ما دفع برئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إلى توبيخ عمر ومطالبتها بالاعتذار على استخدامها "مصطلحات معادية للسامية" في تغريدتها، كما انتقدها بعض النواب الديموقراطيين والجمهوريين.
وعلى الرغم من أن بعض الساسة والناشطين أيدوا عمر في هذه القضية، قائلين إن الهجوم عليها يتناقض مع مبدأ حرية التعبير، إلا أن النائبة اضطرت إلى إصدار بيان قدمت عبره اعتذارها واعترفت فيه بأن معاداة السامية "أمر حقيقي"، فيما أعربت عن امتنانها لزملائها الذين "يثقفونها حول التاريخ المؤلم للاستعارات اللغوية المتعلقة بمعاداة السامية".
وأضافت: "علينا أن نكون دائما مستعدين للتراجع والتفكير من خلال النقد، تماما كما أتوقع من الناس أن يسمعوني حين يهاجمني الآخرون حول هويتي".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]