ردّت المحكمة المركزية في حيفا، صباح اليوم الأحد، التماس طاقم دفاع الشيخ رائد صلاح على قرار لمحكمة الصلح ورفضها المصادقة على زوج الشيخ رائد كأحد مرافقيه الدائمين الذين جرى اعتمادهم ضمن شروط الإفراج عنه إلى الحبس المنزلي.
وقال المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع، إن المحكمة رفضت التماس الدفاع بزعم “الخطورة التي يشكلها الشيخ رائد صلاح وحجم تأثيره على المجتمع العربي” مضيفا “هذا قرار ظالم لا يمكن تفسيره بشكل قانوني، خاصة أن المحكمة تدخلت، بدون أدلة وبيّنات، في نوايا زوج الشيخ رائد وقدرتها على أن تكون أحد مرافقيه في إقامته الجبرية في منزله بأم الفحم”.
وأضاف زبارقة في حديث لـ “موطني 48”: “أكدنا كطاقم دفاع أن الشيخ رائد لم يقم بأي انتهاك أو خرق لشروط إقامته الجبرية، من منطلق إيمانه أن ملف محاكمته أكبر من خرق هنا أو هناك، فالملف في نظره أولا وأخيرا هو الانتصار للثوابت والدفاع عنها في وجه المؤسسة الإسرائيلية التي تريد تجريمها، عبر سياساتها الاحتلالية في كل ما يتعلق بوجودنا وهويتنا وقضايانا في هذه البلاد، وفي مقدمتها قضية القدس والأقصى”.
وأوضح زبارقة أنه “يتأكد لنا من جلسة إلى أخرى أن المؤسسة الإسرائيلية بمحاكمتها الشيخ رائد صلاح، تريد تمرير أجنداتها على مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني، وربما يكون لهذه المحاكمة صلة بما يجري وبما يسمى “صفقة القرن” التي تريد الإدارة الأمريكية فرضها في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، غير أن الشيخ رائد يواصل ثباته وتأكيده رفض كل الاجراءات الانتقامية الإسرائيلية وإيمانه بعدم عدالة القضاء الإسرائيلي وتماهيه مع كافة الأذرع الأمنية والسياسية الإسرائيلية”.
يشار إلى أن الشيخ رائد صلاح أحيل إلى الحبس المنزلي مع القيد الإلكتروني بشروط أخرى مقيّدة، لمدينته أم الفحم بتاريخ 30/12/2018، وكان أمضى أكثر من 5 أشهر في الإقامة الجبرية في قرية كفر كنا بعد إطلاق سراحه من السجن الفعلي بتاريخ 6/7/2018، وبشروط مقيّدة، بموجب قرار من المحكمة المركزية في حيفا. واعتقل الشيخ رائد بتاريخ 15/8/2017. وقدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضده بتاريخ 24/8/2017، وزعمت ارتكابه مخالفات مختلفة منها “التحريض على العنف والإرهاب”، في خطب وتصريحات له، بالإضافة إلى اتهامه بـ “دعم وتأييد منظمة محظورة”، هي الحركة الإسلامية (الشمالية) التي كان يرأسها والتي حظرتها بتاريخ 17/11/2015، بموجب ما يسمى “قانون الإرهاب”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]