شهدت المكتبة المركزية في جامعة تل أبيب ظهر اليوم الاثنين (4 آذار 2019)، صلاة جمّاعية حاشدة أقامتها كتلة “رؤية” الطلابية، وذلك ضمن سلسلة فعاليات ونشاطات احتجاجية على اغلاق المصلى في مبنى الجامعة.
وليست هذه الصلاة الحاشدة هي الأولى التي تقام داخل أسوار جامعة تل أبيب بهذا الحجم، فقد سبقها صلوات وفعاليات عديده، لكن المشهد المهيب والصلاة الحاشدة هذه المرة جاء ردّاً على الحل الشكلي الذي قدمته إدارة الجامعة للطلبة بالصلاة داخل المكاتب وبأعداد قليلة، خصوصا بعد مرور أكثر من شهر ونصف الشهر على إغلاق المصلى.
وفي حديث لـ “موطني 48” مع محمد حجازي مسؤول كتلة “رؤية” الطلابية قال: “الآن وبعد أكثر من شهر ونصف الشهر على إغلاق المصلّى، وبعد انتهاء الامتحانات وبداية الفصل الدراسي، طلاب جامعة تل أبيب أوصلوا رسالةً بأنهم مستمرون مهما استغرق الأمر وقتا، ولا تكسر عزيمتهم وإرادتهم سياسة المماطلة من قبل إدارة الجامعة”.
وأضاف: “كل الشكر والتقدير لطلاب جامعة تل أبيب الّذين تعاهدوا اليوم على الاستمرار بنفس العزيمة والإصرار حتى يحقّقوا غايتهم، وأنّهم -حتى ذلك الحين-سيفترشون كل زاويةٍ من زوايا الجامعة مسجدًا لهم”.
وأعرب محمد حجازي عن الشكر والامتنان لمن ساند كتلة “رؤية” الطلابية في هذه القضية، مؤكدا على أن وجود مصلى في الحرم الجامعي هو حق أساسي للطلاب المسلمين في إحدى أكبر الجامعات في البلاد من حيث عدد الطلاب المسلمين، وقال: “إنّا نعدكم أنّنا لن نُريح ولن نستريح حتى افتتاح المصلّى الّذي قُلنا مرارًا أنّه حق لنا وليس مكرمة من الجامعة”.
وكانت إدارة جامعة تل أبيب، أقدمت وفي خطوة مفاجأة ودون سابق إنذار، على إغلاق المصلى الوحيد داخل الحرم الجامعي قبل نحو شهرين، بحجة إجراء ترميمات، ما حرم مئات الطلاب من ممارسة حقهم التعبدي الديني داخل حرم الجماعة، علما بأن الطلاب كانوا قد تمكنوا من افتتاح المصلى بعد جهود كبيرة قبل أكثر من سنة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]