من ضمن الجولات السياسية التي تقوم بها الجمعية اليهودية "زوخروت" للاراضي المحتله خاصة القرى العربية المهجرة نسق اعضاء الجمعية يوم السبت الاخير جولة الى القرية العربية "عاقر" والتي تقع على بعد تسعة أميال جنوب غرب الرملة شارك في هذه الجولة عدد من المتجولين اليساريين اليهود ورفاق اعضاء الحزب الشيوعي فرع الرملة وعدة عائلات من مهجري عاقر مثل عائلة الزيناتي ، عائلة ابو غزال، عائلة صيدم، عائلة رمضان وغيرهم وكان التواجد على ارضهم وارض ابائهم له وقع خاص، لقاء مليء بالحنين والشجن والذكريات لاؤلائك الذين قضوا نحبهم وعلا ذكرهم من قبل ابنائهم واخرين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وسردوا ذكرياتهم على مسمع الجميع هذا ومن ضمن المتجولين كانت السيدة مريم زيناتي وحواح التي سردت بعض الاحداث والتفاصيل عن قرية عاقر مسقط رأس والدها عمر الزيناتي زعن الاحداث التي مر والدها في القرية قبل الاحتلال وبعده، وخلال الجولة اصطحبتنا الى بيت والدها الذي ما زال قائما لكن شأنه كشأن كثير من البيوت في القرى العربية المهجرة حيث يقوم الاحتلال بالاستيلاء على الارض ومن ثم البيوت ليستوطن بها سكان يهود معظمهم قادمين جدد من مختلف البلاد ، بعدها توجه المتجولون الى المقبرة الاسلامية التي ما زالت تتوسط قرية عاقر ( عكرون بالعبرية) ويوجد بها بعض القبور الواضحة يحيطها جدار جزئي من الناحية القبلية وقد قالت احدى مهجري عاقر بانه كانت محاولات للمس في هذه المقبرة الا انه هنالك لجنة معينة للاماكن المقدسة تصدت لهم ، وقد شاركتنا الحاجة عائشة رمضان "ام عصام" ذكرياتها في قريتها ومسقط راسها عاقر وعن الاماكن التي اعتادت ارتيادها في طفولتها قبل احتلال القرية في عام 48 ومن خلال الجولة ثبتت في الارض لافته تدل على قرية عاقر والاخرى في المقبرة كما اعتادت جمعية زوخروت ان تفعل في جميع الجولات ، على الرغم من التاكد بان هنالك جهات عنصرية تزيل هذه اللافتات باقل من 24 ساعة .
ومن الجدير بالذكر بان قرية عاقر هي قرية كبيرة . وكان سكان القرية في معظمهم من المسلمين, لهم فيها مدرستنان ابتدائيتان: واحدة للبنين واخرى للبنات أسستا في سنة 1921, وكانت عاقر أولى التي استولى لواء غفعاتي عليها, عندما شرع في تنفيذ الجزء المكلف به من خطة دالت.
ففي 4 أيار مايو 1948, انطلق اللواء من رحوفوت جنوبا, وتمكن من تطويق القرية.ثم طلبت قوة الهاغاناه,من سكان القرية أن يسلموا كل ما عندهم من أسلحة فسلموها اهل القرية الا ان القوات لم تصدق بان اهل القرية سلموا جميع السلاح فاخذوا سبعة رهائن لحين التسليم الكامل بعدها لاذ السكان بالفرار خوفا من قوات الاحتلال ومن القتل اسوة بقرى عربية اخرى حدثت بها نفس الاحداث والجرائم الفظيعة التي ارتكبت بحق ابناء الشعب الفلسطيني ابان النكبة، قد تم تهجيرالقرية وتفريغها من اهلها فمنهم من فر الى عسقلان وغزة ومنهم من فر الى مدينة اللد.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]