تتواصل على منصات التواصل الاجتماعي في السعودية والإمارات حملة تستهدف الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية قبل حظرها، بزعم أن الأخير قام بالدعاء على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي عبد الله بن زايد في الصلاة.
وتداول مغردون سعوديون وإماراتيون قبل أيام تسجيلا مصورا للشيخ الخطيب وهو يدعو في القنوت على ابن سلمان وابن زايد إضافة لرئيس نظام الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتداول مغردون الشيخ الخطيب بالشتم والإهانة والاتهامات بالتحريض على الشعوب العربية، وهو ما دفعه إلى القول إن الحملة منسقة ما بين السعودية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية.
وقال في منشور على حساباته في التواصل الاجتماعي إن حكومة الاحتلال “ستنتصر قريبًا لآل سعود عبر اتخاذ موقف مني وإجراء كيدي بحقي، لأنني على يقين أن الخط الساخن شغّال وأن حواسيب الأجهزة الأمنية من الطرفين مفتوحة على بعضها البعض في قنوات الاتصال المتفق عليها بينهم”.
وفي مقابلة مع “عربي21″ أشار الشيخ الخطيب إلى أن السبب في الحملة ضده هو خطبة جمعة ألقاها في أيار/ مايو الماضي انتقد فيه السياسة السعودية ودورها في ما يعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”.
وأضاف أنه أشار في خطبته حينها إلى إطلاق إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس صفة خادم المسجد الأقصى على العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، واعتبر أن هذا “يدخل في إطار نزع الوصاية الهاشمية عن المسجد الأقصى ضمن ترتيبات صفقة القرن”.
وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي تفاعل مع الخطبة التي ألقاها وخصصوا لها حلقات وتساءل إعلاميون ومستشرقون إسرائيليون: “كيف يسمح لكمال الخطيب المنتمي لحركة محظورة أن يتطاول ويسيء إلى حلفائنا الذين سيصنعون معنا سلام الشجعان؟”.
واعتبر الخطيب أن السبب في هذه الحملة هو محاولة الانتقام منه، إذ صدر منه كلام واضح يرفض فيه السياسة السعودية، وقال: “مع ذلك فأنا أفرق بين موقفي من النظام السعودي وموقفي من أهلي وشعبي أبناء بلاد الحرمين وهم الأهل والعمق”.
وكشف القيادي الفلسطيني عن تهديدات بالقتل تعرض لها من بينها تلك التي أطلقتها شخصيات سلفية تطالب بتوصيل مواقفه إلى السلطات السعودية بحيث إنه “إذا ذهب كمال خطيب إلى الحج أو العمرة أن يتم تقطيع أطرافه”.
وربط الشيخ الخطيب بين الحملة الجديدة والإمارات بسبب ما تحدث به قبل سنوات عن “دور لأبو ظبي في قضية تسريب العقارات في حي سلوان بالقدس المحتلة”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]