لن تجد في هذا العالم عاقلاً أو مجنوناً يقبل باغلاق مدرسة،مهما كانت الأسباب أو التداعيات، فكيف اذا كان الحال فيمن يُؤيد اغلاق ثلاثة مدارس دفعة واحدة (مدرستين ابتدائيين ومدرسة اعدادية ثانوية).إنها الحقيقة أراها مثل فلق الصبح وسنعيشها واقعاً.
وأمام صمت أهل المدينة وحياكة الثعالب نرى من المسؤولية تبيان ما غفل عنه الكثير عبر عشرة أسباب سننشرها تباعاً.
وإليكم السبب الأول:|
سئمت البلدية من تدني المستوى التعليمي للطلاب وتراجعه في المدارس الابتدائية الحكومية رغم الميزانيات الضخمة التي تُدر لها سنوياً، حالة تنعكس على مجمل المستوى التعليمي العام في تل أبيب "تشكل هاجسا لدى رئيس البلدية تحديدا".فإن فشل البلدية المدوي وصل الى حد فقدانها السيطرة على تلك المدارس، ففهمت استحالة صنع التغيير المنشود في إداراتها وفي مستواها التعليميّ وتغيير طابع تلك المدارس في الوعي الجماعيّ.
وبالتالي وجدت البلدية ضالتها بالالتفاف على ادارات تلك المدارس وتباعا صنع حالة من زعزعة مكانتها في قلوب الأهالي، واستغلّت حالة الضعف التعليمي والتربويّ الذي هو من صنعها وتخطيطها بسبب عدم استدراكها للنتائج المتدنيّة، وتجاهلها للإحصائيات التي كانت تصلها من وزارة المعارف ومديري المدارس الثانوية والاعدادية، والتي تفيد جميعها استحالة انعاش العملية التربوية في الابتدائيات، وهو ما أكدته نتائج امتحانات الميتساف في المدارس الابتدائية على مدار 12 عاماً الماضية. هذه الإحصاءات مكّنت البلدية من تحقيق ما ينسجم مع رؤيتها، فلم تهرول لاستدراك الحالة واجراء تغييرات جذرية في تلك المدارس، لتتشكل الصورة وتتوفر كافة الظروف التي تدفع البلدية حتماً نحو الحل المشؤوم الذي سيحفظ ماء وجه رئيس البلدية في السنوات القادمة سيما وأنه يمارس حالياً ولايته الاخيرة وفق كل التقديرات.
ومع هذه الحالة من التراخي وضعف المستوى التعليمي، نضج الموقف العام ليرضخ أهالي مدينة يافا لقرار البلدية بإغلاق المدارس المذكورة.
يشار إلى أن موقع يافا 48 عبر هذه السلسلة من التقارير سيقوم بإجمال الاسباب العشرة الحقيقية وراء قرار اغلاق البلدية مدرستي الزهراء الابتدائية ومرساة يافا في مطلع العام المقبل، تعقبها لاحقا وعلى ما يبدو اغلاق مدرسة الأخوة، وذلك حتى نستوفي القضية ونحيط بها من كل الجوانب، في محاولة منا لتوعية المدينة وصنع الوعي الذي قد يستدرك الموقف ويحرّك أفئدة الضمائر الحيّة وأصحاب العقول المستنيرة.
ترقبوا السبب الثاني قريباً ...
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]