بعد حادثة مقتل مواطن يهودي عصر أمس الأحد في مدينة الرملة رمياً بالرصاص، أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة النطاق للوقوف بجانب العائلة التي فقدت معيلها الوحيد، حيث تجنّد العشرات من النشطاء في الوسط اليهودي وأطلقوا حملات ومبادرات لجمع تبرعات، وذلك لمساندة العائلة التي تعيش أوضاعاً صعبة واثنين من أطفالها يعانون من اعاقة ومرض "الحثل العضلي ניוון שרירים"، حيث كان ضحية عملية اطلاق النار هو الوحيد القائم على هؤلاء الأطفال، من مأكل ومشرب وتعليم وغيره، برفقة زوجته التي تُعاني من مرض هي الأخرى.
وبمقتل رب الأسرة ستبقى الأم لوحدها تواجه أعباء اعاقة أولادها ومرضها، ما دفع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق هذه المبادرات في محاولة للتخفيف عن العائلة وحاجاتها بعد فقدان معيلها الوحيد، حيث نجحت بجمع مبلغ مليون شيكل في يوم واحد فقط.
وفي تعقيب لأحد المواطنين قال "ليتنا في الوسط العربي نستفيد من مثل هذه المبادرات، ونعمل على مساندة عائلات ضحايا جرائم القتل خاصة في ظل حالة الفلتان وفقدان الأمن وارتفاع معدل الجريمة، حيث خلّفت جرائم العنف في مجتمعنا العربي الكثير من اليتامى والنساء الأرامل دون أن يحرّك المجتمع ساكناً أمام ما تخلفه هذه الحوادث الاجرامية، او حتى محاولة التخفيف وكبح جماح احزان تلك العائلات على الصعيدين المادي والمعنوي".
وكان جدالاً نشب عصر أمس الاحد في موقف السيارات التابع للمجمع التجاري بالرملة، بين حارس أمن "74 عاماً" والضحية، وتطوّر لقيام المشتبه بإطلاق النار على هذا المواطن أمام زوجته وأبنائه، ما ادى لمصرعه بعد وقت قصير في المستشفى، حيث سيمثل المشتبه أمام المحكمة اليوم الاثنين للنظر في القضية وقد تم تمديد اعتقاله لسبعة ايام.
يشار إلى أن زوجة الضحية تحدّثت عن اوضاع أسرتها في الاعلام العبري، وعلى الفور انطلقت العديد من المبادرات لمساندة العائلة وجمع التبرعات لها، ولم تتوقف حتى هذه اللحظة، فياليتنا نتعلم كيف يكون التلاحم بين أفراد المجتمع الواحد.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]