التحقيق الذي كشفت عنه صحيفة هآرتس العبرية صباح اليوم الخميس والذي يشير بشكل واضح الى تزييف وقع في الانتخابات الأخيرة 4-9-2019 ساهم في رفع نسبة التصويت الى 45٪ في الوسط العربي، مع أنّ الحقيقة ليست كذلك، بل هي اقل من ذلك بكثير.
كشف التحقيق عن تنسيق خاص بين قائمة (تحالف الجنوبية والتجمع ض.ع.م) وبين حزب (شاس) وحزب (يهدوت هتوراة) عبر وجود مراقبين على الصناديق من قبل تحالف التجمع والجنوبية في القرى العربية كممثلين عن شاس ويهدوت هتوارة، لصعوبة وجود مراقب يهودي متدين في قرية عربية ليس فيها أي ناخب يهودي، وبالمقابل فقد قام حزب شاس وحزب يهدوت هتوراة بتعيين مراقب يهودي متدين ليمثل تحالف التجمع والجنوبية في مدينة "بني براك" معقل اليهود المتدينين، لصعوبة وجود مراقب عربي في مدينة لا يوجد فيها ناخب عربي واحد.
مثال واحد من أمثلة كثيرة كشفتها الصحيفة في تحقيقها، فمثلا: في قرية جسر الزرقاء الساحلية، وفي صندوق رقم 8 ووفق نتائج البروتوكول الرسمي، فقد حضر هناك مراقب من قبل تحالف التجمع والجنوبية ومراقب اخر من قبل تحالف الجبهة والعربية للتغيير، اضافة لوجود مراقبين عربيين اثنين من جسر الزرقاء اختارها تحالف الجنوبية والتجمع من كوادرهما ليكونا ممثلين عن حزبيّ شاس ويهدوت هتوراة، وبالتنسيق بين مسؤولي هذه الأحزاب.
كانت النتيجة في هذه الصندوق وبسبب التزوير والتصويت عن اسماء قاطع اصحابها الانتخابات، فقد وصلت نسبة التصويت الى 69٪ مع أنها لم تصل في باقي الصناديق في جسر الزرقاء الا الى 20٪، بينما قاطع الانتخابات 80٪ من أهل جسر الزرقاء.
التحقيق يشير الى أن مثل هذا التنسيق يجري منذ اربع دورات انتخابية سابقة بين مسؤولين في احزاب عربية وبين احزاب يهودية دينية.
يتظاهرون ويتبجحون ويكذبون على أبناء شعبنا أنهم يريدون اسقاط اليمين. أليس شاس ويهدوت هتوراة هما أكبر الداعمين لنتنياهو ومن سيشكلون معه حكومة اليمين؟ فإن لم يكن هؤلاء هم اليمين فمن يكون؟!
اخجلوا من انفسكم وانتم تزورون ارادة شعبكم وتنسقون في عتمات الليالي مع اكثر الحاقدين والكارهين لنا.
لكن يبدو أنهم عنجد "ابناء عمومة" وليست كلمة عابرة ولا زلة لسان!
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]