زار صباح اليوم السبت وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان مدينة الرملة برفقة عدد من قيادات الشرطة من لواء المركز، وذلك في أعقاب الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية، وتحديداً حي الجواريش.
وكان في استقبالهم رئيس بلديّة الرملة ميخائيل فيدال، حيث أطلعهم على أخر التطورات الراهنة في المدينة، والإجراءات المتّخذة من قبل الشرطة وقوّات الأمن للسيطرة على الأوضاع وفرض الأمن وملاحقة المتسبّبين بأحداث إطلاق النار.
هذا وقد صادرت الشرطة ضمن حملتها الأمنيّة، وبعد 24 ساعة من تواجدها المكثّف في الحي أموالاً وأسلحة، بالإضافة لعثورها على 6 عبوّات ناسفة.
يذكر أن الشرطة قد أقامت غرفة عمليات على مدخل حي الجواريش في مدينة الرملة، ودفعت بقوات كبيرة من الشرطة معززة بوحدات خاصّة، وباشرت بحملة من المداهمات والتفتيش وملاحقة العديد من المشتبهين، بالاضافة لدوريات تجوب الشوارع، وذلك في أعقاب أحداث العنف التي شهدها الحي مؤخراً.
ويسود حي الجواريش في الرملة هدوءاً حذراً، وحالة من الترقب والخوف من عودة عمليّات العنف وإطلاق النار، وأن تكون الأحداث الاخيرة شرارة تؤدي لحالة كبيرة من العنف والفوضى تعيد للأذهان سنوات التسعينيّات الدامية.
الجدير بالذكر أيضاً أن هناك مساعي حثيثة شعبية وجماهيرية لرأب الصدع بين العائلات المتخاصمة والحيلولة دون استمرار جرائم القتل والعنف، والتي راح ضحيّتها خلال الأيام القليلة الماضية، الشاب محمد المغربي ومعتز الشمالي وابن عمه سعيد الشمالي.
هذا وستكون الساعات القليلة القادمة حاسمة على مصير حي الجواريش، حيث تتطلّع القلوب والأفئدة إلى أن يسود الأمن والأمان على أهالي الحي، وألا يرى أحدٌ مكروهاً، وأن ينجح رجال الاصلاح في مساعيهم، ويوفّقهم الله لإصلاح ذات البين وإعادة الأمور إلى نصابها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]