تستمر ولليوم الثالث على التوالي الحملة الأمنيّة للشرطة في حي الجواريش بالرملة، لفرض السيطرة الأمنيّة والحفاظ على سلامة المواطنين، وذلك في أعقاب أحداث العنف الأخيرة التي شهدها الحي.
ولا تزال قوات كبيرة من الشرطة تنتشر في أنحاء الحي، حيث تم إقامة نقطة مركزيّة قرب مبنى المدرسة الثانوية الجديدة، بالإضافة لإقامة حواجز وإغلاق بعض الشوارع، وايقاف للمركبات وتفتيشها وفحص تفاصيل الركّاب، وعمليّات مداهمة وتفتيش، وملاحقة للعديد من المشتبهين.
يذكر أن قيادة الشرطة تقوم أيضاً بالتجوال في الحي برفقة القوات المعززة وفرض تعليمات جديدة في محاولة لإعادة النظام والأمن للحي. فيما أفادت مصادر في الشرطة أن الحملة في حي الجواريش ستبقى متواصلة ومستمرة حتى تحقيق أهدافها.
من جانبه قال رئيس بلدية الرملة ميخائيل فيدال :" الشرطة تتواجد بقوات كبيرة من أجل الحفاظ على النظام وسلامة المواطنين في المدينة ".
وأضاف فيدال :" تم الاتفاق مع مدير مكتب رئيس الحكومة على إدخال نحو 120 شرطياً لمبنى المدرسة الثانوية الجديدة في الحي، في مسعى للحفاظ على الامن ".
يذكر أنه قد زار أمس السبت وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان مدينة الرملة وبرفقته عدد من قيادات الشرطة من لواء المركز مدينة الرملة، والتقوا مع رئيس البلديّة للوقوف على آخر الأحداث الراهنة، ومتابعة نشاط الشرطة وإجراءاتها المتّخذة للسيطرة على الأوضاع الأمنيّة في المدينة وبالأخص حي الجواريش، ومنع استمرار ظاهرة القتل والعنف.
ويشهد حي الجواريش بالرملة هدوءاً حذراً، وحالة من الترقّب من قبل الأهالي،أملاً في توقّف أحداث العنف وإطلاق النار، واستتباب الأمن بين أرجاء الحي.
ولا تزال المساعي مستمرة من قبل رجال الإصلاح لرأب الصدع بين العائلات المتخاصمة، وإصلاح ذات البين، للحيلولة دون استمرار جرائم القتل والعنف، والتي راح ضحيّتها خلال الأيام القليلة الماضية، الشاب محمد المغربي ومعتز الشمالي وابن عمه سعيد الشمالي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]