أفاد المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء باندلاع حرائق جديدة في غابات الأمازون المطيرة التي تستعر فيها النيران منذ أكثر من أسبوع.
وأشار المعهد إلى وقوع نحو 2500 حريق خلال اليومين الماضيين فقط، حيث تهدد الحرائق الضخمة غابات الأمازون وما تؤديه من دَور في التوازن البيئي على مستوى العالم.
ومنذ بداية العام الجاري، تعرضت هذه الغابات المعروفة بأنها "رئة الأرض" لأكثر من 75 ألف حريق، وهو رقم قياسي يسجل زيادة بنسبة 84% على الحرائق التي اندلعت في هذه الغابات العام الماضي.
وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن الحرائق التي تستعر في غابات الأمازون المطيرة تمثل حالة طوارئ دولية.
من جانبها نبهت وزيرة البيئة البرازيلية السابقة، مارينا سيلفا، إلى أن الوضع في غابات الأمازون التي تدفع فاتورة باهظة جراء الحرائق وقطع الأشجار بات "خارجا عن السيطرة".
واتهمت سيلفا، حكومة الرئيس جايير بولسونارو بإتاحة المجال أمام "سلوكيات جنونية" تضر بنظام بيئي حيوي للكوكب.
ووجهت انتقادات لاذعة للرئيس البرازيلي معتبرة أن ما يحصل في غابات الأمازون التي تقع 60 في المئة من مساحتها في البرازيل، يشكل "جريمة ضد الإنسانية".
ودعت سيلفا إلى اعتماد مبدأ حماية الطبيعة موجباً أخلاقياً بمعزل عن المواقف السياسية، وفق ما نقلت فرانس برس.
ويحيا في حوض الأمازون حوالي ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات، ومليون نسمة من السكان الأصليين. ويعتبر حوض الأمازون حيويا لكبح مستوى الاحتباس الحراري حول العالم؛ حيث تمتص الغابات ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون كل عام.
وعند قطع الأشجار أو حرقها، ينطلق الكربون الذي تخزنه تلك الأشجار إلى الجو وتقلّ قدرة الغابات المطيرة على امتصاص انبعاثات الكربون.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]