تجهز المسلمون في كل أنحاء العالم بعد انتهاء عيد الأضحى لاستقبال سنة هجرية جديدة، ومن المفترض أن يخرج المتخصصون في الدول العربية أثناء غروب يوم 29 من ذي الحجة الموافق 30 أغسطس/آب 2019 للبحث عن الهلال سواء عبر الرؤية بالعين المجردة أو من خلال الأدوات الفلكية كالمناظير (التلسكوبات)، نظرا لاعتماد التقويم الهجري على مفهوم الرؤية.
فإذا مكث الهلال في السماء مدة كافية بعد غروب الشمس، فإن ذلك يعني إمكانية رؤيته وبالتالي يعلن أن اليوم التالي هو بداية الشهر الهجري الجديد، في حين يعلن أن اليوم التالي هو المتمم إذا لم يتمكن المتخصصون من رؤيته.
ويمكن معرفة المدة التي يمكثها الهلال بعد غروب الشمس عبر حساب ما تسمى بلحظة الاقتران التي تحدث حينما يقف القمر إلى جوار الشمس في السماء.
وتتمثل الفكرة في أن القمر يدور حول الأرض مرة كل نحو 27 يوما ونصف اليوم، ويبدأ القمر دورته بالوقوف إلى جوار الشمس في السماء ثم يبتعد عنها شيئا فشيئا ويدور حول الأرض ثم يعود إلى جوار الشمس من جديد.
وتحدث لحظة الاقتران في الوطن العربي في تمام الساعة 13:37 بتوقيت الدوحة، ويعني ذلك أنه أمام القمر مدة قصيرة جدا حتى الغروب التالي بعد ساعات عدة، لذلك لن يتمكن من الابتعاد كثيرا عن الشمس أثناء دورته.
وستتراوح مدة مكث القمر بعد غروب الشمس في الوطن العربي بما يزيد أو يقل عن مدة تتراوح بين دقيقتين أو ثلاث دقائق عن 20 دقيقة، غير أنه بحسب تصريح مركز الفلك الدولي، فإنه في جميع الأحوال ستكون رؤية الهلال بعد غروب يوم 30 أغسطس/آب الجاري غير ممكنة سواء بالعين المجردة أو المناظير.
ويعني هذا التصريح أن يوم 31 أغسطس/آب الحالي سيكون المتمم من شهر ذي الحجة، وأنه سيعلن يوم الأحد 1 سبتمبر/أيلول 2019 على أنه غرة محرم للعام الهجري 1441 وبداية السنة الهجرية الجديدة.
وقد تعتمد بعض الدول الحساب الفلكي الذي يقول إن مكث القمر بعد غروب الشمس لمدة 10 أو 20 دقيقة يعني أن البداية الفلكية للشهر الهجري في تلك الدول يبدأ شهر محرم يوم 31 أغسطس/آب الجاري.
وكان معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر أعلن قبل أيام عدة أنه طبقا لمدة مكث الهلال في مصر والبلاد العربية تكون غرة شهر المحرم 1441 هجرية فلكيا هي يوم السبت 31 أغسطس/آب الجاري.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]