أصدر اليوم (24/8/19), فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس فتوى تتعلق في حرمة إحتجاز جثامين الموتى والشهداء. وتطرق في فتواه لحرمة المساس ووقفية المقابر الإسلامية كمقبرة الإسعاف في يافا ومأمن الله في القدس والإستقلال في حيفا.
وجاء في الفتوى "لقد حرّم ديننا الاسلامي العظيم نبش القبور لأن القبر حبس على صاحبه أي أن القبر يعد وقفاً على الميت. وأن أرض المقبرة هي وقف اسلامي الى يوم الدين فلا يجوز الاعتداء عليها او مصادرتها، وعليه لا يجوز الاعتداء على سبيل المثال: على مقبرة مأمن الله بالقدس ومقبرة الاسعاف بيافا، ومقبرة الاستقلال في حيفا، فكما أن المقابر لدى الديانات الأخرى لها حرتها فكذلك الأمر بالنسبة لمقابر المسلمين".
كما وجاء "ان ديننا الاسلامي العظيم يوجب الاسراع في دفن الميت للحفاظ على كرامته، ويترتب على ذلك أنه لا يجوز احتجاز جثامين الشهداء من قبل سلطات الاحتلال، فان احتجاز الجثامين وعدم دفنهم في مقابر المسلمين هو اعتداء صارخ على الاموات وامتهان لهم ويتعارض مع كرامتهم، وهو تصرف غير قانوني وغير حضاري وغير انساني، ولا مبرر له، بالاضافة الى ذلك فانه يعد عقاباً لاهل الشهداء ظلما وتعسفاً وهذا لا يجوز أيضاً".
وتابع في الفتوى "يتوجب على سلطات الاحتلال الافراج عن جثامين الشهداء وعدم احتجازهم، فالانسان له كرامته حياً او ميتا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]