منير الوحيدي
ما زالت الطفلة رهف أبو العبرة من مدينة الرملة بلا اطار تربوي تعليمي، وتنتظر السماح لها بالتسجيل في المدرسة للدراسة رفقة زملائها، حيث حاولت والدة الطفلة تسجيلها الا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، وذلك بسبب اصابتها بالسرطان، وأنها بحاجة الى مرافقة طبية بشكل دائم.
ومنذ بداية العام الدراسي الجديد ترفض المدرسة تسجيل الطفلة رهف وتحمل مسؤوليتها بسبب اصابتها بنوبات أثناء الدوام الدراسي، بالاضافة إلى أن المدرسة غير مؤهلة لتقديم العلاج للطفلة وبحاجة لتوفّر مساعدة ومرافقة للطفلة، وبحسب القانون فإنه يحق للطفلة الحصول على مرافقة طبية والتسجيل في المدرسة، إلا أن القضية ما زالت عالقة بين أروقة المؤسسات المختلفة بانتظار توفير المرافقة.
وبدورها توّجهت والدة الطفلة الى المؤسسات المختلفة قبل بداية العام الدراسي الحالي لتوفير مرافقة طبية لطفلتها، كما حصل في العام الماضي، إلا أن طلبها تم رفضه مرتين على التوالي، لتبقى رهف دون اطار تربوي تعليمي يُوفّر لها احتياجاتها، حيث مرّ أسبوع على بداية العام الدراسي وما زالت الطفلة في البيت تُعاني المرض وتعاني من اهمال وعدم تجاوب مع مطلبها الانساني بأن تجد مدرسة تأويها، أو على الأقل توفير مساعدة طبية لها حتى يتم قبولها.
وفي حديث مع السيدة ياسمين ابو رزق والدة الطفلة، قالت لمراسل يافا 48 أنها توّجهت للبلدية وأعضائها وطرقت كل الأبواب، لتسجيل طفلتها في المدرسة رفقة زملائها، إلا أن كل محاولاتها تم رفضها، قائلة "هذه قضية انسانية بالدرجة الأولى، فطفلتي ترى الأطفال في صباح كل يوم يذهبون الى مدارسهم وروضاتهم، وهي تبقى في البيت بسبب معاناتها مع المرض، وعدم توفر مساعدة، وقد توجهت لجميع المؤسسات الا ان نداءاتي لم تجد أذانا صاغية"، وطالبت رئيس البلدية في الرملة الى مساعدتها والشعور بالطفلة وتوفير اطار تعليمي لها أسوة ببقية الطلاب.
وقالت الطفلة رهف "يرفضون تسجيلي في المدرسة بسبب مرضي، ولعدم وجود مساعدتي الطبية التي كانت برفقتي العام الماضي".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]