ما هي الانجازات التي حققتها جامعة الدول العربية منذ تأسيسها عام 1945 وحتى يومنا هذا ؟ الانجازات كثيرة لا عد لها ولا حصر ولا ينكرها إلا جاحد, وقبل أن نستعرض ابرز انجازاتها على الساحة العربية والدولية, لا بد من الإشارة إلى أهم المبادئ والأسس التي تستند عليها, واهم الأهداف التي تعمل على تحقيقها, هناك أربعة مبادئ أساسيه تستند عليها وهي,
1 – الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة,
2 – المساواة القانونية بين الدول الأعضاء,
3 – عدم التدخل في شؤون الدول الأعضاء,
4 – المساعدة المتبادلة,
أما أهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها فهي,
العمل على توثيق الصلات بين الدول الأعضاء فيها, وتنسيق خططها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية, من اجل تحقيق التعاون الجماعي, وحماية الأمن القومي العربي , وصون استقلال الدول الأعضاء وسيادتها, وتعزيز العمل العربي المشترك في المجالات المختلفة,
لو تأملنا في المبادئ والأسس والأهداف, لوجدناها مبادئ وأسس نبيلة تدل على نضج سياسي, ووعي حضاري, ولو تأملنا الأهداف لأيقنا أن خلال فترة وجيزة لا تتعدى العقدين من الزمن, سنقضي على الفقر, وننفضُ عنا التخلّف, وسنلحق بركب الدول المتقدمة, وننافسها في النهضة العلمية, والتطور في كافة المجالات. ألآن نقدم بين يدي القارئ العربي أهم الانجازات التي حققتها جامعة الدول العربية, على المستوى العربي, والمستوى العالمي, منذ تأسيسها وإعلانها عن المبادئ التي ذكرناها, والأهداف التي تبنتها ودأبت على تحقيقها ليلا نهارا بلا كلل ولا ملل, فعلى المستوى العالمي تتمتع جامعة الدول العربية بصفة مراقب, في منظمة الأمم المتحدة, ومنظماتها الاقليميه, وتتمتع بصفة مراقب, في اتحاد الدول الافريقيه, ومنظمة المؤتمر الإسلامي,هذه من أعظم الانجازات على مستوى العالم, ودور المراقب في هذه المنظمات لا يتعدى التواجد الشكلي والتصفيق إذا ما اقتضى الأمر, أما الانجازات على الساحة العربية فلا يستطيع صاحب ضمير حي أن ينكرها لأنها مرئية, وجلية للجميع, للعدو قبل الصديق, ابرز هذه الانجازات على مدار الستة عقود ونصف, ما حل بالصومال من دمار وقتل وتشريد وفقر وجوع وتخلف, وهي دوله عربيه وعضو في جامعة الدول العربية, أقصى ما فعلته الجامعة هو تقليب الكف على الكف, وترديد الحوقلة بين الفينة والأخرى ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) والعراق, عراق الحضارة احتُل ودُمّر على أيد جيوش الحلفاء, بقيادة الولايات المتحدة الامريكيه, وقُتل وشُرّد ما يزيد على مليوني عراقي, بعد أن حوصر العراق وجوّع مدة ثلاثة عشر عاما بتواطيء جامعة الدول العربية, والعراق عضوٌ في جامعة الدول العربية, وفلسطين وما أدراك ما فلسطين, على مدار ستين عاما ونيف احتلال, وقتل وتشريد واعتقالات وتعذيب, واستيطان وتهويد القدس والأقصى, والقتل والحصار والتجويع والتدمير لقطاع غزه, كل ذلك ما كان ليحصل بدون تواطىء جامعة الدول العربية مع دولة الاحتلال, وحلفائها الأمريكيين والأوروبيين, وأحدث انجازات جامعة الدول العربية, سحب عضوية سوريه من الجامعة, وفرض عقوبات اقتصاديه عليها, والتلويح بالتدويل, أي بالتدخل العسكري الأجنبي بغطاء دولي, بقرار من مجلس الأمن, نفس السيناريو العراقي يتكرر مع سوريه, حصار اقتصادي وتجويع تمهيدا للتدخل العسكري, وتدمير سوريه, وبتدميرها يُسدل الستار على المقاومة الاسلاميه في جنوب لبنان, وفي فلسطين, وبذلك تخلو الساحة أمام تحقيق الحلم الصهيوني بإقامة دولة إسرائيل الكبرى, عمدة هذا المشروع جامعة الدول العربية ,ولله در القائل: وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس, من وقع الحسام المهند.
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا سعيد سطل أبو سليمان
5 /12 /2011
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]