أختي المطلقة.... المنطلقة....
عندما نحزن انا وأنت نتألم ,نحترق,نصرخ لكن بصمت ..طريقنا مثقل بالالم من وطأة الظلم وقد أطفئت الشموع على جنباته واغتيلت الفرحة في وسطه فرجعنا كسيرات نحمل هما عظيما وحزنا شديدا ,عدنا تسبقنا دموعنا وذكرياتنا الموجعة ونفسنا الجريحة ولكن على ماذا نبكي يا أختاه ؟؟
هل نبكي فعلا من مشاهد أمسٍ أضنتنا وأسكتت نبضنا أم نبكي من أشباح مستقبل مرعبة ؟؟
اليوم .... أنا حزينة إذ سمعت رجلا يتفوه بكلمات بذيئة على طليقته لا لشيء ولكن لأنه واحد من الذكور الذين نسوا العشرة وتناسوا قول الحق سبحانه "ولا تنسوا الفضل بينكم".
لقد تحولت ورقة طلاقي منذ زمن بعيد الى حبال غليظة تلتف على رقبتي تخنقني وتخنق آمالي وتحولت الى سهام قتلت ابتسامتي ..ألسنة تلوك ومجتمع لا يرحم وأفئدة كالصخر .
أختي المطلقة أريدك ان تردي علي بصوت عال بكل عفوية وبكل جراءة ،
كيف كان شعورك وانت ذاهبة الى أي مناسبة وحدك في الفترة الأولى من طلاقك؟
آآآآآآآآآآآآآه .. يا له من شعورمقيت ..
فإذا لم تنجحي أختاه من التخلص من هذا الشعور المقيت فإليك هذه النصيحة:
خالطي الآخرين وإياك والعزلة بسبب وضعك الجديد فلست بأول من يبتلى ولن تكوني الأخيرة إن حضورك المناسبات واجتماعك بالناس لاشك انه يسلي ويشتت الهموم ويعزز بإذن الله من فرص أن ترزقي بزوج ترضيك صفاته
أختاه كيف تشعرين مع اقتراب العيد وليس معك فلساً واحداً فموعد الزكاة لم يحن بعد لأنه يوزع مساء العيد فما الذي باستطاعتي شراءه لأولادي بضع ساعات قبل فجر العيد بحق إلهكم
آآآآآآآآآه .. يا له من شعور مقيت....
وهنا أود أن أنوه أهذا هو الدين الحنيف؟؟يهمل النساء الأرامل والمطلقات طوال أيام السنة ويتذكرها في العيدين وما هو المقياس لتلك المساعدة بالنسبة لمرتين كل ثلاثمائة وخمسة وستين يوماً ..قوليها يا امرأة أصرخي بأعلى صوتك
آآآآآآآآآآآآه... يا له من شعور مقيت ....
لقد اعتمد المسلمون هذه الأيام على الدولة فمنهم من يظن ان الدولة لم تحرم هؤلاء النساء من شيء ولا يعلمون ان ما تدعمنا به لا يكفي أساساً لتسديد الدفعات اللازمة للبيت وما تفتأ دموعنا تجف حتى يأتي موعد دفعات أخرى.
أختاه ..كيف يكون شعورك صباح العيدين وقد خارت قواك في تجهيز ما استطعت لأولادك استقبالا للعيد,يسيقظون .. يعايدونك ثم..... ينتظرون ...لعل أحد الأخوال أو الأعمام وبالطبع ليس كلهم يتذكرونهم وأنت أختاه ماذا دهاك ولما تبكين ؟؟يا لك من رقيقة ناعمة ؟؟ يا لك من امرأة حساسة ..قوليها يا امرأة ؟
آآآآآآه ... كم أنا وحيدة في العيد
اختاه ..أنا لا أطلب منك ألا تتقبلي الوضع الذي أنت فيه ولكن أريدك أن تستعيني بنفسك لنفسك لتكوني قوية ولا تتقمصي دور الضحية ولا تقومي بأي تصرف لإرضاء الآخرين ..لا بأس يا امرأة ان تقوليها في نفسك آه كم أنا امرأة بائسة ولكن لا تجهري بآهاتك أمام الآخرين فتظهري أمامهم ضعيفة ولا تتصرفي كالمذنبة التي تحاول إثبات براءتها من شيء... أي شيء
أختاه إنما أبث همي وحزني الى الله .
نهاية طريق إنما هي بداية لطريق مليء بالتحدي والصمود والأمل عسى أن يأجرنا الله عز وجل على ذلك .
إن من قرأ مقالي اليوم لاحظ تضارب في الأفكار وهذا هو حال المطلقات أفكار متضاربة وتخبطات لا حصر لها وللحديث تتمة..........
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]