وصلت قافلة السيارات الاحتجاجية اليوم من البلدات العربية ، الى القدس حيث ستجري تظاهرة غضب على تواطؤ الحكومة الاسرائيلية مع استفحال الجريمة في المجتمع العربي".
وستقام خيمة احتجاج دائمة وسيلتقي أعضاء القائمة المشتركة بوزير الأمن الداخلي تنفيذ خطة القضاء على ظاهرة العنف في المجتمع العربي، وذلك بمشاركة النائب اليافاوي سامي ابو شحادة.
وقال أيمن عودة، رئيس تحالف "القائمة العربية المشتركة" في الكنيست، "سندخل الاجتماع وخلفنا عشرات آلاف المتظاهرين، وبيدنا المطالب العادلة للعرب في إسرائيل". وأوضح قائلا "نُطالب بسن قانون يفرض عقوبات سجن وغرامات مالية باهظة، على كل مواطن يحوز سلاحا غير مرخص، ومحاكمة زعماء عصبات الإجرام".
وأضاف عودة أن "الشرطة الإسرائيلية تمتلك القدرات وتستطيع، إن أرادت"، التصدي لجرائم القتل في المجتمع العربي، مشيرا إلى أنه "حينما يُقتل مواطن يهودي فإنها تتصدى لذلك، بينما لا تقوم بما يكفي، حينما يكون الضحية عربيا". ورحّب بيني غانتس، زعيم تحالف "أزرق أبيض" أكبر قوائم الكنيست بعقد اللقاء.
وانطلقت القافلة من عدة محطات، من شمال اسرائيل وجنوبها، وبدأت القافلة تحركها من قرية مجد الكروم، ليلتحم معها على الطريق إلى القدس مركبات أخرى في تجمعات على مفرق الناعمة في شفاعمرو، ومدخل كفر قرع وقاع أفراح زميرو في قلنسوة، وحديقة العجمي في يافا، ومفرق السقاطي في النقب.
ومع تحرك القافلة تبين أن شرطة السير بدأت بحملة أخرى، يرجح أنها تهدف إلى عرقلة سير القافلة وتحرير المخالفات للسائقين.
وفي طريقها إلى القدس التحمت مع القافلة مركبات أخرى تجمعت على مفرق الناعمة قرب مدينة شفاعمرو.
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن الحديث عن تواطؤ من قبل الشرطة، وليس قضية إهمال أو خلل في عملها، و"هي عقلية متأصلة عبر عنها (وزير الأمن الداخلي غلعاد) إردان قبل عدة أيام، بأنه يتعامل مع المجتمع العربي كمجتمع متوحش وعنيف".
وأضاف أن القافلة ستبدأ التحرك من مجد الكروم نحو مكاتب الحكومة في القدس، مشيرا إلى أنه يتوقع مشاركة كبيرة في القافلة.
كم لفت إلى أنه ستنظم مظاهرة قطرية، الثلاثاء المقبل، أمام مركز شرطة الشمال في مدينة الناصرة، يتبعها مظاهرة أخرى أمام مقر شرطة المركز في مدينة الرملة، وتنصب خيمة احتجاج في القدس في نهاية الشهر الجاري، يرافقها تنظيم إضراب عن الطعام.
من جهته قال رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، وفقا لموقع عرب 48 إنه يأمل أن تكون هذه القافلة الاحتجاجية صرخة مدوية مفادها أن "الدم العربي ليس رخيصا"، وأن مليون ونصف عربي يريدون العيش بأمن وأمان كباقي الشعوب، مؤكدا على ضرورة تصعيد النضال.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]