ألقى الشيخ مسعد أبو غانم خطبة ناريّة في صلاة الجمعة اليوم من مسجد الزتونة في مدينة الرملة، تحدّث فيها عن جرائم القتل في الوسط العربي، حيث استفاض الشيخ في الحديث عن الأسباب الرئيسيّة والحقيقيّة لانتشار هذه الظاهرة.
وقد حمّل الشيخ مسعد المجتمع بأكمله مسؤوليّة هذه الظاهرة، معتبراً أنه عندما تنتهك الحرمات ويتم تجاوز الخطوط الحمر والتجرّأ على حدود الله، فمن الطبيعي أن نصل لما وصلنا إليه اليوم.
وقد تحدّث أيضاً عن دور الأسرة والتربية الصحيحة وأثرها في نشأة جيلٍ قويم، قائلاً: "عندما يسكت الأب عن ولده وهو يبطش ويظلم ويقف بجانبه ويناصره. فمن الطبيعي أن يخرج علينا جيلٌ مستهتر لا يعرف عن الدين ولا القيم شيئاً ويمارس العنف. فالأهل شركاء في تصرفات أبنائهم".
وتطرّق أيضاً لمشكلة كبيرة، وهي السكوت عن القاتل، " فالساكت عن القاتل قاتل أخرس، بل هو مثله لا ينقص عنه شيئاً، وهو شريكٌ له في كل جرائمه، فكل التصرفات إما عدم ابلاغ الشرطة أو مسح تسجيلات الكاميرات او أي تستر بأي شكلٍ من الأشكال على القاتل، يعتبر اشتراكٌ في الجريمة".
كما وإن المحامي الذي يدافع عن القاتل وهو يعلم أنه مذنبٌ، فإنه شريكٌ في الجريمة، وكل من يُقدم يد المساعدة للقاتل سواءً قبل ارتكاب جريمته أو بعدها، فهو قاتلٌ مثله. مستشهداً بالأدلة من القرآن الكريم والسنّة النبويّة.
وختم خطبته بتوجيه رسالةٍ للمجتمع المسلم، بأن يستيقظ من غفوته، ويعالج ما ذكره من أسبابٍ لانتشار القتل، وأن يقتدي بسنّة النبي محمد، حتى يستعيد تماسكه ووحدته، ويَلفظ كل الظواهر السلبيّة التي تهدد وجوده.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]