اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

لبنان ينتفض: التظاهرات تتصاعد والجيش ينتشر

 
شهد لبنان تطوّرات عديدة، الاثنين، إلا أنّ الانتفاضة الشعبية لا تزال مستمرة، حيث أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عدة قرارات "إصلاحية" اتخذتها حكومته لتهدئة الاحتجاجات، إلا أنّ المتظاهرون أعلنوا رفضها وأكدوا على استمرار المظاهرات.
 
وكانت شرارة الاحتجاجات قد اشتعلت في لبنان، الخميس، بعدما قررت الحكومة فرض حزمة ضرائب أثارت غضب اللبنانيين، لكنها سقف المطالب ارتفع لاحقا للمطالبة برحيل الحكومة.
 
وصرّح الحريري بالقول أن التظاهرات تأتي "نتيجة شعور الشباب بالغضب واليأس"، مؤكدا أنه لن يطلب من المتظاهرين التوقف عن الاحتجاج. ومن جهة أخرى، أبدى الحريري تأييده لمطلب المتظاهرين بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، واعتبر أن "التظاهرات كسرت حواجز سياسية كثيرة واستعادت الهوية الوطنية الموحدة في لبنان".
 
المتظاهرون رفضوا بدورهم الإصلاحات التي قدّمها الحريري، داعين إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما، أبرزها تشكيل حكومة جديدة.
 
وعقد ناشطون في التظاهرات مؤتمرا صحفيا في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، أكدوا فيه استمرار الاحتجاجات إلى حين تشكيل حكومة إنقاذ مستقلة ومتخصصة ومصغرة من خارج المنظومة الحاكمة ذات صلاحيات استثنائية.
 
وأكّد مواطنون لبنانيون إنهم فقدوا الثقة في كلام الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، مؤكدين أنهم سيبقون في الشوارع حتى إسقاط الحكومة والطبقة السياسية. وشهدت مناطق عدة في لبنان ردود فعل غاضبة على الخطاب، مثل بعبلك وصور وعاليه وطرابلس.
 
يشار الى أنّه استمرت التظاهرات، الاثنين، وقطعت الطرقات الأساسية والفرعية، وشلت الحركة بالكامل، تزامنا مع إغلاق المحال التجارية، وفقما ذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية" في الهرمل وشتورة والعين وبعلبك، مستخدمين الحواجز والإطارات.
 
وشهدت منطقة الفيات في بيروت توترا أمنيا على خلفية محاولات الجيش اللبناني فتح الطرقات، فيما شهد محيط القصر الجمهوري، حيث عقدت جلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، إجراءات أمنية مشددة. وانتشر الجيش اللبناني بشكل استثنائي في المدن والشوارع الأساسية. وأكد الجيش اللبناني، مساء الاثنين، أنّه سيتدخل لحماية المتظاهرين في ال لزم الأمر ولن يسمع بالاعتداء عليهم.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook