بعد انتهاء عمل اللجنة المهنيّة التي تمّ تعيينها لفحص نموذج التّقييم لامتحانات "المتساف" النّمو والنّجاعة وبعد القيام بعمل استشاري واسع مع الجمهور من مفتّشين ، مديرين ، معلّمين ، أهال وطلاب ومديري أقسام معارف أقرّت الوزارة نموذج تقييم جديد لجهاز التّعليم . هذا النّموذج الجديد تمّ على ضوء الأصوات التي تعالت ونادت بضرورة القيام بفحص مجدّد لتقييم المتساف لأنّ جلب معه ظواهر سلبيّة كثيرة وغير مرغوب فيها بالذّات في أعقاب نتائج إمتحانات المتساف الذي نشرناه (عام 2018 ) النّشر العلني والواسع لمعطيات المدارس . من بين هذه الظواهر السّلبية :
- التّحضير المسبق والمكثّف لامتحان المتساف.
- المس بالمسار والعمل اليومي للتعلّم .
- استعمال وتجنيد موارد كثيرة خدمة للطلاب الممتحنين وبعد.
كما ذكرنا سابقا فانّ نموذج التّقييم سيكون مركّبا من 4 مركّبات وسيكون ملاءما لشخصيّة الطالب البالغ ومتجانسا مع نموذج الدّول المتحضّرة النّاميةOECD والذي يعتمد على 3 ركائز وهي المعرفة، المهارات والقيم .
1. أدوات تقييم داخليّة : تكون وفق اختيار المدارس ابتداء من الصّف الأوّل لغاية الصّف العاشر. وتشكّل المركّب الأساسي في عمليّة التّقييم المدرسي . أدوات التّقييم هذه تكون بمواضيع النّواه مثل اللغة ، الرياضيّات ، اللغة الانجليزيّة والعلوم ومواضيع اضافيّة . وزارة التّربية ستشجّع المدارس أن تستعمل هذا التّقييم بشكل ناجع وجيّد بهدف بناء برنامج شامل داخل للمدرسة للتّقييم يعكس كل العمليّة التّربويّة داخل المدرسة . هناك أدوات موجودة في المدرسة وتستعملها منذ فتره مثل امتحان القراءة والكتابة للصف الأوّل . امتحان "عميت" للصّف السّابع وفي هذه الأيّام تعمل السّلطة القطريّة للقياس والتّقييم (راما) على توفير أدوات تقييم جديدة تكون تحت تصرّف المدرسة . جزء من هذه الأدوات سيكون محوسبا لمنع الضغط عن المدارس ولمنع تراكم المهمّات سيتم إبطال (امتحان المفتّش -מבחני מפמ"ר )، إمتحانات تابعة للسّلطات المحليّة والإمتحانات التي يتم ارسالها للمدارس . سيتم توفير ووضع أدوات تحت تصرّف المدرسة للقيام بتقييم عميق ومدروس تستعمله المدرسة وتعتمد عليه خلال العام الدّراسي .
2. دمج تقييم خارجي : اجراء تقييم مرّتين في المرحلة الابتدائيّة ومرتّين في المرحلة الاعداديّة .كل المدارس الابتدائيّة والاعداديّة ستشترك كل عام في النموذج الجديد حيث سيكون فيه تقييم ثابت وتقييم متغيّر . حسب نموذج التّقييم الجديد فانّ المدارس ستشترك بتقييم خارجي مرتين في العام .
- التّقييم الثابت:كل الطلاب من الصّف الرّابع والصّف الثّامن سيشاركون في برنامج التّقييم الخاص بالابداع اللغوي مع بداية كل عام، خلافاً لامتحانات المتساف التي كانت تجرى مرة كل 3 سنوات للصف الثامن والخامس.
- التّقييم المتغيّر: كل المدارس ستشترك مرّة في العام في التّقييم ، موعد التّقييم يكون معروفا ومحدّدا وأمّا بالنّسبة لموضوع التّقييم وطبقة الجيل الممتحنة ستقوم الوزارة بإعلام المدرسة فقط مع اقتراب الموعد المحدّد للتّقييم . طلاب المرحلة الابتدائيّة(طلاب الخامس أو السّادس) سيشتركون في التّقييم في واحد من المواضيع : الرياضيّات ، اللغة الانجليزيّة ولغة الأم وأمّا طلاب المرحلة الاعداديّة( طلاب الثّامن أو التّاسع) سيشتركون في امتحان تقييم بمواضيع : لغة أم ، لغه انجليزيّة ، رياضيّات وعلوم .
3. تغيير نماذج التّقييم بكل ما يتعلّق بالمناخ التّربوي ( تقصير النّموذج وجعله ودّيّا للطلاب وملائما للجيل). السّلطة القطريّة للقياس والتّقييم ستوفّر للمدارس نماذج تقييم للمناخ التّربوي التّعليمي من الصف الخامس لغاية الصف الحادي عشر.
4. تقييم عمليّات تربويّة في المدرسة بواسطة أدوات قياسيّة اضافيّة وجديدة تساهم في عكس الصورة التّربوية الشّاملة للمدرسة مثل التّجدّد، المبادرة، عمل الطاقم التّربوي ، معلومات عن الدّمج والاحتواء ، تعلّم خارج المدرسة ، اشتراك الطلاب في دورات وأطر التّربية اللا منهجيّة بما في ذلك حركات الشّبيبة ، التّطوّع والتّداخل الاجتماعي ومشاركة الأهل وأمور أخرى .
على ماذا سيعتمد نموذج التّقييم الجديد:
- على قدرات الطواقم التّعليميّة باستعمال طرق تقييم .
- تعزيز الثّقة بالمدرسة وبالعمليّة التّربويّة من خلال توفير وتزويد الطواقم التّعليميّة والمدارس بأدوات تقييم جديدة اضافة إلى الأدوات الموجودة .
- خلق ثقافة تنظيميّة داعمة بضرورة اجراء تقييم من ادارة الوزارة، ألوية وسلطات محليّة .
نموذج التّقييم الجديد سيتم بشكل تدريجي حتّى يتسنّى للمدارس أن تستعد بشكل جيّد .
في العام الدّراسي الحالي ستقوم المدارس بتقييم داخلي فقط ولن يكون تقييم خارجي بموضوع التّحصيل العلمي . سيكون للمدرسة وللمعلّمين مجموعة من الأدوات مثل امتحانات ، مهمّات،امتحانات متساف سابقة وغيرها تشكّل تقييما ملخّصا .
في العام القادم سيتم تذويت أدوات تقييم ثابتة ومتغيّرة وفي العام الذي يليه سنستمر في تذويت هذا النّموذج .
يشار إلى أن النظام الجديد لن يروق لنقابة المعلمين والمدارس في البلاد.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]