قالت مصادر طبية وأمنية إن عدد القتلى في مدينة البصرة جنوبي العراق ارتفع إلى سبعة قتلى، وأن نحو 160 آخرين أصيبوا بجروح جراء إطلاق النار عليهم أمام مبنى مجلس المحافظة، في حين قتل أربعة آخرون بوسط العاصمة بغداد.
وتشهد ساحة التحرير وسط العاصمة وساحات التظاهر الأخرى في محافظات البصرة وميسان والناصرية والمثنى والديوانية وكربلاء والنجف والحلة والمثنى -منذ ليلة الخميس وصباح اليوم- اكتظاظاً شعبياً كتقليد أسبوعي للتجمع يوم الجمعة، حيث دخلت المظاهرات الاحتجاجية في بغداد وعدد من المحافظات أسبوعها الثالث اليوم.
وفي البصرة، القوات الأمنية كثفت حضورها في الشوارع، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، بعد الأحداث الدامية التي عرفتها مساء أمس.
ووقعت تلك الأحداث بعد أن حاولت قوة أمنية إنهاء اعتصام ينفذه عشرات ممن كانوا قد نصبوا خياما أمام مبنى المحافظة، وأطلقت النار عليهم بعد فشل محاولة تفريقهم.
وفي العاصمة، ارتفع عدد القتلى جراء الرصاص الحي إلى ما لا يقل عن ستة محتجين، بعد أن استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين قرب جسر الشهداء وسط بغداد.
وتمكنت القوات الأمنية من فتح الجسر بعدما أغلقه متظاهرون.
ورغم أعداد القتلى والجرحى، واصل المتظاهرون التوافد إلى ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد.
وفشلت الحكومة في إيجاد مخرج من أكبر تحد يواجهها في سنوات. وكسرت الاضطرابات حالة الهدوء النسبي التي تلت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية عام 2017.
ويصر المتظاهرون في العراق، كما رددوا اليوم، على تحقيق مطالبهم التي أصدروها في بيان قبل عدة أيام، وتتضمن إقالة حكومة التي يتهمونها بالمسؤولية عن مقتل المتظاهرين، وحل البرلمان، وتنظيم انتخابات مبكرة بقانون جديد، وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]