منير الوحيدي
ألقى الشيخ مسعد أبو غانم امام مسجد الزيتونة في مدينة الرملة مساء اليوم الاثنين كلمة نارية عن العنف وجرائم القتل المتفشيّة في المجتمع العربي، وذلك خلال مشاركته في تقديم واجب العزاء بوفاة مختار النصاصرة في اللد.
وقال الشيخ مسعد "تحدث مشكلة بين اطفال صغار في الابتدائية، فتتحول الى مشكلة بين العائلات والحمائل، وبعد دقائق معدودة تجد الأطفال يلعبون مع بعضهم البعض، فأين عقولنا؟".
وأضاف "كل شخص يخزّن السلاح فهو لا يخاف الله، كل شخص يخزّن السلاح فقط ليقتل العربي، نحن نخزن السلاح لأنفسنا، نحن أسود على بعضنا وفئران على غيرنا، وهذا واقعنا للأسف".
وتابع "اذا رأيت أخي يقتل واتستر عليه وأسكت عنه وأخفي الأدلة، فأنا شريك في القتل مثله، وان لم أقتل، فالساكت عن القاتل هو قاتل أخرس مثله".
وقال الشيخ مسعد "لا بد أن يخرج من هذا المجتمع رجال يقفون أمام القتلة بدلاً من أن نذهب للتظاهر أمام مراكز الشرطة، لا بد أن نأخذ تلك المظاهرات الى بيوت القتلة، الى العائلات المجرمة التي تعيث بالأرض فساداً، الى العائلات التي أفسدت شبابنا ورملت نسائنا ويتمت بناتنا وأولادنا، يؤسفني أن ارى مجتمع كهذا لا يوجد فيه شخص واحد يقف أمام القتلة، وكأن القاتل أصبحت له اليد العليا".
وأوضح "اذا حدثت مشكلة مع أحدنا نراه يذهب الى القاتل، بدلاً من التوجّه الى رجال الاصلاح وأئمة المساجد، فهؤلاء هم الطيبون الذين يريدون اصلاحاً بين الناس، لا أن يُصبح القاتل مختاراً، فنحن بأيدينا من أوصل القتلة الى تلك المواصيل".
واختتم "المطلوب منا أن نتحرك جميعاً ونحاول ايجاد حلول للعنف والقتل، فالعنف مشكلة ويمكن ايجاد حل لها، ولا يجوز ترك الأمور بين يدي القتلة".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]