أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن السعودية تغطي بالكامل الإنفاق لنقل الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية إلى المملكة بعد هجوم "أرامكو".
وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، على هامش اجتماعات قمة الحلف في لندن، أن ذلك "سابقة هي الأولى من نوعها".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة مضطرة لدفع كميات كبيرة من الأموال لحماية "كثير من الدول الأخرى بينها غنية جدا"، معتبرا ذلك أمرا "غير عادل".
وكشف ترامب أنه أجرى محادثات مع 6 دول حول هذا الموضوع، بما في ذلك السعودية، وقال: "نقلنا قوات عسكرية إضافية إلى السعودية، وهي تدفع لنا مليارات الدولارات".
وأضاف ترامب، مخاطبا الصحفيين: "لم تسمعوا أي شيء مماثل أبدا، لم تسمعوا في حياتكم أننا ننقل قوات عسكرية إلى دولة أخرى ولا ندفع شيئا".
وتابع: "الناس استفادوا منا، العالم استفاد منا، لكن لدينا علاقات جيدة مع السعودية، وهي كانت بحاجة إلى مساعدة، لأنها تعرضت لهجوم، وكما رأيتم نقلنا إلى البلاد مجموعة من القوات، وهم يدفعون لنا مليارات الدولارات، وهم سعداء بذلك".
وأردف الرئيس الأمريكي: "يكمن الأمر في أنه لم يطلب أحد منهم القيام بذلك حتى وصولي إلى السلطة. لم يفعل ذلك أي من أوباما أو بوش أو كلينتون. لكنني جئت وطلبت، وهم الآن يدفعون، ولقد أحالوا لنا مليارات الدولارات وهي الآن في البنوك. وهم حقا سعداء بذلك. لكن من غير الصحيح أنه لم يكن لدينا أبدا رئيس يطلب ذلك".
وأكد الرئيس الأمريكي، يوم 19 نوفمبر، في رسالة رسمية وجهها للكونغرس، أن الولايات المتحدة سترفع عدد قواتها في السعودية إلى 3 آلاف عسكري خلال الأسابيع المقبلة، بهدف "ردع التصرفات الاستفزازية لإيران".
وتعرضت السعودية، يوم 14 أيلول/ سبتمبر الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة الحوثي اليمنية والمسيطرة على المناطق الحدودية مع السعودية شمال اليمن، حيث قالت إن العملية نفذت بـ10 طائرات مسيرة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]